أنت هنا

30 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

أوفد الرئيس الليبي ورئيس مجلس رئاسة تجمع دول الساحل والصحراء معمر القذافي مساء اليوم الاثنين الدكتور محمد المدني الأزهري أمين عام التجمع في مهمة عاجلة إلى نجامينا والخرطوم.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن ذلك تم بناءًا على مذكرة عاجلة تلقتها الأمانة العامة للتجمع من السودان بشأن خطورة الوضع على الحدود السودانية التشادية.
وأضافت الوكالة أن السودان طلب من أمانة التجمع رفع هذه المذكرة إلى رئيس مجلس رئاسة التجمع والذي يعد الراعي الدائم للسلام في فضاء التجمع .
وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت في وقت سابق أمس الأحد أن قواعدها العسكرية بغرب السودان علي أهبة الاستعداد لصد اي هجوم محتمل من الأراضي التشادية، ردًا على تصريحات للرئيس التشادي إدريس ديبي حول احتمال شن قواته هجومًا على المتمردين في الأراضي السودانية.
ونفى عثمان الأغبش الناطق باسم القوات المسلحة السودانية في تصريح له المزاعم التشادية حول مساندة الحكومة السودانية للمعارضة التشادية، وأنها تسعى لزعزعة نظام الحكم في نجامينا .
يشار إلى أن حكومة ديبي كانت وراء انهيار اتفاق السلام مع المتمردين التشاديين والذي رعته الجماهيرية الليبية بسبب تعنت النظام التشادي ومماطلته في تنفيذ ما نصت عليه بنود الاتفاق .
يذكر أيضًا أن السودان يعاني من ضغوط دولية تمثلت في فرض عقوبات اقتصادية على شركاته، فضلاً عن منع شركات أجنبية من الاستثمار داخل أراضيه، لإرغامه على القبول بنشر ما يسمى بـ"قوات حفظ السلام" الأممية داخل إقليم دارفور الحدودي لوقف "حمامات الدم" المزعومة هناك .
وتؤكد الحكومة السودانية أن نزاع دارفور لم يصل إلى الحد الموصوف به لدى الغرب، وأن الغرب الأوروبي والأمريكي يسعى من خلال مزاعمه لإيجاد قواعد له داخل السودان للسيطرة على خيراته والتحكم بسياساته .