أنت هنا

1 محرم 1429
المسلم-وكالات:

تجددت أعمال الشغب في كينيا بعد أن أعلن الرئيس مواي كيباكي أمس تعيين عدد من الوزراء في حكومته الجديدة، ما خيب الآمال في تشكيل حكومة وحدة وطنية، ووضع حد لإراقة الدماء بعد الانتخابات.
وقد شن أنصار المعارضة في مدينة "كيسومو" الغربية معقل زعيم المعارضة رايلا اودينجا أعمال شغب، وأقام متظاهرون غاضبون حواجز مشتعلة على الطرق ورجموا سيارات بالحجارة بعد أن أعلن كيباكي تعيين 17 وزيرا جديدا.
ووجه كيباكي خطابا تلفزيونيا أمس أعلن فيه تشكيل حكومة جديدة، لكنه احتفظ بعدد من الشخصيات المكروهة من جانب المعارضة، مثل وزير الداخلية جون ميتشوكي الذي نقل إلى منصب وزير الطرق.
وترى المعارضة أن الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة محاولة لتعزيز انتصار كيباكي في انتخابات الرئاسة، وتقليل من فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية، كان كيباكي نفسه قد عرض تشكيلها في وقت سابق عقب احتجاجات المعارضة على شرعية فوزه بفترة رئاسية جديدة.
وقال حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية الذي يتزعمه أودينجا، والذي يحظى بدعم المسلمين الذين يشكلون نحو ثلث سكان البلاد: إن إعلان كيباكي حكومة جديدة "لا يستند لأساس شرعي"، وسخر من موافقته على الدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الأزمة الكينية.
وكان كيباكي قد دعا أودينجا إلى إجراء محادثات يوم الجمعة المقبل، لكن زعيم المعارضة قال إنها "مسألة ثانوية"، مؤكدا أنه لن يحضر إلا مفاوضات برعاية دولية.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية الهائلة، بخاصة من القوى الغربية، فإن الرئيس الكيني كيباكي وزعيم المعارضة أودينجا لم يلتقيا وجها لوجه منذ اندلاع أعمال العنف التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، والتي قتل فيها نحو 500 شخص وأدت إلى فرار الآلاف من مساكنهم.