أنت هنا

1 محرم 1429
المسلم - وكالات

أكد الرئيس الترکي عبدالله جول أمس الثلاثاء، أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية رفضه إجراء أية مباحثات مع مسلحي حزب العمال الکردستاني .
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد وصف جول الحوار مع عناصر الحزب المتمركزة في الشمال العراقي بأنه يشبه دعوة تنظيم القاعدة إلى طاولة المفاوضات، على حد تعبيره .
وقال جول عقب مباحثات جمعته بالرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الابيض: "إن الخيار السياسي في التعامل مع مسلحي حزب العمال الکردستاني في شمال کردستان العراق غير ممکن لأنهم إرهابيون".
وأوضح جول خلال ندوة صحافية عقدت في واشنطن أن حزب العمال الکردستاني "ينفذ هجمات على ترکيا انطلاقًا من أراضي بلد آخر تستهدف المدنيين وقوات الأمن".
وفي رده حول إمکانية استخدام الحل السياسي قال جول: "کيف يمکننا الحديث عن حل سياسي عندما يتم تنفيذ أعمال إرهابية من الخارج انطلاقا من بلد آخر"، مشيرًا إلى الحادث التفجيري الأخير الذي وقع بمدينة ديار بكر في الجنوب التركية وخلفت ستة قتلى وعشرات الجرحى.
وأكد جول أنه لم يتم التطرق خلال مباحثاته مع بوش إلى حل سياسي لقضية حزب العمال الکردستاني، وقال: "لم نناقش هذا الموضوع لا اليوم ولا في لقاءات أخرى".
وكان بوش قد صرح في مؤتمر صحافي مشترك مع جول أمس الثلاثاء بأنه يحث تركيا على التعاون المشترك مع الحكومة العراقية في بغداد للتوصل إلى "حل سياسي بعيد الامد" لإنهاء أزمة حزب العمال الكردستاني.
وأضاف بوش: "إننا (وتركيا) نواجه مشاکل مشترکة، إحداها مواصلة کفاحنا ضد عدو مشترك يتمثل في الإرهابيين". وقال صراحة: "إن هذا العدو المشترك هو حزب العمال الکردستاني، إنه عدو ترکيا وعدو العراق وعدو الناس الذين يطمحون للعيش في سلام".
وقد قدم الرئيس التركي عبدالله جول شکره لنظيره الأمريكي بوش على مساعدة بلاده في مواجهة هذه الجماعة الإرهابية في شمال العراق.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد فتحت المجال الجوي للعراق عشية الغارات التي شنتها الطائرات الحربية التركية على مواقع حزب العمال بشمال العراق، كما أعلنت تركيا تزويد المخابرات الأمريكية لجيشها بمعلومات دقيقة حول مواقع الحزب بإقليم كردستان العراق .