أنت هنا

1 محرم 1429
المسلم - صحف

أعرب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أمس الثلاثاء عن دعمه القوي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وقال: "أسانده خوفًا من قيام حكومة طالبان بالجزائر".
وردًا على ما أثير حول زيارته الأخيرة للجزائر والتي طالبه بعض الساسة الفرنسيين بإلغائها خاصة بعد التطرق لأصوله اليهودية، صرح ساركوزي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بقصر الإيليزية، بأنه "يفتخر بزيارته للجزائر"، واصفًا إياها بأنها "أحد أكبر الشركاء الاقتصاديين لفرنسا".
وكانت "إسرائيل" قد أعربت عن بالغ سعادتها بوصول ساركوزي لسدة الحكم في فرنسا وصرح رئيس وزرائها إيهود أولمرت قائلاً: الآن أصبح "لإسرائيل" صديق حميم على كرسي الرئاسة الفرنسية .
وبحسب صحيفة الخبر الجزائرية فقد ادعى ساركوزي أنه كان سيجد نفسه في حرج كبير لو ألغى زيارته للجزائر، مبررًا ذلك بما عانته الجزائر إثـر "الاعتداءين الإرهابيين" اللذين خلفا عشرات القتلى، في إشارة منه لاعتداءات ديسمبر الماضي.
وأثنى ساركوزي على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قائلا إنه يسانده وأن فرنسا "لا تريد قيام حكومة طالبان بالجزائر".
وتقوم جهات الأمن بالجزائر من خلال العمليات العسكرية المشتركة في منطقة جبل الوحش بقسنطينة، بمحاصرة مجموعة مسلحة تحصنت بالجبال التي تربط ولايات سكيكدة، وقسنطينة، وفالمة، والتي تمتد من جبل الوحش إلى أولاد حبابة .
وتجد قوات الأمن الجزائرية صعوبة بالغة في التغلغل داخل المنطقة الجبلية نظرًا لصعوبتها ولجوء العناصر المسلحة لزرع ألغام على محاور المنطقة التي يتحصنون بها، الأمر الذي يوقع قتلى وجرحى بشكل يومي في صفوف تلك القوات.
وسبق لفرنسا أن هددت بسيطرة عسكرية على الأراضي الجزائرية إذا حكم الجزائر حزب إسلامي وذلك عقب فوز جبهة الإنقاذ الجزائرية عام 1990 بغالبية مقاعد البرلمان الجزائري .