أنت هنا

2 محرم 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

قامت الأجهزة الأمنية الأمريكية التي وصلت رام الله قبل أيام لتأمين الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارته للمنطقة بتسريح جميع أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية العاملين في مقر الرئاسة برام الله ومحيط المقاطعة، بما فيهم الأمن الخاص برئيس السلطة محمود عباس، واستبدلتهم بعناصر أمن أمريكيين وصهاينة.
وستقتصر مهمة نحو أربعة آلاف من عناصر الأمن الفلسطيني حشدتهم السلطة الفلسطينية على فرض حظر تجول شبه كامل على مدينة رام الله، وإغلاق الشوارع المحيطة بمقر المقاطعة.
ووفقا لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس"، فإن الفريق الأمني الأمريكي الذي وصل رام الله قبل عدة أيام أصدر أمراً بتسريح جميع أفراد الأجهزة الأمنية العاملين في مقر الرئاسة برام الله ومحيط المقاطعة، وضمنهم ضباط كبار من قوات أمن الرئاسة، وطلب منهم التزام بيوتهم، فيما أنيطت مهمة الحراسة والأمن بالكامل لطواقم أمنية أمريكية وصهيونية تم إحضارها لهذا الغرض.
وكشفت مصادر فلسطينية النقاب عن أن الأمن الأمريكي شطب أسماء العديد من المسؤولين الفلسطينيين الذين رشحهم عباس للمشاركة في لقائه مع الرئيس الأمريكي، وقصر ذلك على عدد محدود من المسؤولين الذين لهم ارتباطات وعلاقات وثيقة قديمة مع الإدارة الأمريكية.
وتسود الأجهزة الأمنية الأمريكية التي وصلت إلى رام الله حالة من "الهوس والشك"، إلى الحد الذي دفعها، قبل ساعات من بدء زيارة بوش، إلى تجريف بعض الطرق التي سيمر منها الرئيس الأمريكي وإعادة رصفها للتأكد من عدم وجود متفجرات مزروعة أسفلها، بالإضافة إلى مداهمة مئات المنازل المحيطة بمقر المقاطعة وتفتيشها من قبل الأمن الأمريكي والصهيوني وطرد عشرات العائلات منها، وإخلاء عدد من المنازل بالكامل، فيما نشر قناصة من الصهاينة والأمريكان على أسطح تلك البنايات. وقالت صحيفة "الأيام" الفلسطينية، المقربة من حركة "فتح"، والتي تصدر من رام الله، إن مسؤولي الأمن الأمريكيين طلبوا خرائط لشوارع رام الله ولقنوات تصريف مياه الصرف الصحفي وأرسلوا أجهزة إنسان آلي لفحصها.