أنت هنا

3 محرم 1429
المسلم - صحف

أعلنت جامعة الدول العربية اليوم الجمعة أن تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش حول ضمان أمن "إسرائيل" والاستيطان العشوائي ويهودية "إسرائيل" غير مقبولة عربيًا بشكل مطلق خاصة عندما حمل الفلسطينيين ما يجري في قطاع غزة.
وبحسب صحيفة 26 سبتمبر اليمنية فقد صرح السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين بأن كلام بوش خلال زيارته "لإسرائيل" حول يهوديتها قد أطاح بمصداقية الولايات المتحدة الأمريكية التي تنادي بحقوق الإنسان ليل نهار.
وأوضح صبيح أن أمريكا التي تنادي بحذف الديانة من جوازات السفر لمنع وجود شبهة تفرقة بين الأديان، هي التي تدعم الآن المطلب الصهيوني وتطالب بدولة يهودية.
ووصف صبيح الطرح الأمريكي الجديد بالغرابة وقال: إنه غير مقبول على الإطلاق؛ لأنه ينافي القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وطالب صبيح أمريكا باتخاذ موقف واضح ير العالم العربي من خلاله التزامها بالقرارات الدولية التي تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة على أراضي 1967 المحتلة وعاصمتها القدس .
ومن جهة أخرى انتقد صبيح تصريحات بوش حول المستوطنات "الإسرائيلية" مؤكدًا خطورة الاستيطان بكامله على الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وقال: إن الرسالة العربية التي خرجت عن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارىء مؤخرًا برفض الاستيطان وتأثيره الخطير على مستقبل السلام وصلت واضحة للإدارة الأمريكية.
من جهة أخرى فقد أعلن بوش عن قبوله لدعوة رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت لزيارة "إسرائيل" في شهر مايو المقبل لحضور احتفالاتها بمرور ستين عامًا على قيامها .
يشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كانت قد انتقدت في وقت سابق تصريحات الرئيس الأمريكي بوش لدى وصوله "إسرائيل" معتبرة أنها "تمثل اعترافًا أمريكيًا بيهودية دولة الاحتلال" وتعكس "أهداف بوش الذي جاء للمنطقة لتقديم المزيد من الدعم لإسرائيل"
وعلى الصعيد ذاته أكد سامي أبو زهري الناطق باسم حركة "حماس" أن الحركة تؤكد تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، وأن تصريحات بوش لن تقدم أو تؤخر بالنسبة لشعب فلسطين .
وكانت وكالة الفرانس برس قد نقلت بيانًا لحماس وصفت فيه زيارة بوش بأنها "لن تكون إلا لصالح الاحتلال الصهيوني وترسيخًا للانقسام الداخلي، وتوفير الدعم الأمريكي لمخططاته الاستعمارية والاستيطانية وعمليات تهويد القدس".