أنت هنا

6 محرم 1429
المسلم-صحف:

استنكر نواب كويتيون الاعتداء الذي وقع على 20 مكتبة إسلامية سنية في منطقة حولي، اليومين الماضيين وطالبوا السلطات بسرعة القبض على الجناة، الذين يعتقد بأنهم من الشيعة، وتقديمهم للعدالة.

وطالب النائب الكويتي د. فيصل المسلم، في تصريح صحفي وزارة الداخلية بتكثيف الجهود للاستعجال في معرفة من هم وراء هذا العمل المشين، وكشف طلاسم الحادث، مؤكدا أن المكتبات الإسلامية التي تعرضت للاعتداء لها دور كبير في تزويد المواطنين والمقيمين في الكويت بما ينفعهم من أمور دينهم ودنياهم، كما أنها تساعد على نشر الدين والعلوم الشرعية.
وكان الدكتور علي العمير قد استنكر في بيان صحفي عملية التخريب التي تعرضت لها المكتبات الإسلامية في منطقة حولي، وطالب وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بفتح تحقيق فوري لمعرفة الجاني، ولاسيما وأن عملية التخريب جاءت في وقت تعظم فيه الحرمات وإتلاف الأموال.

ولفت النائب أحمد لاري الذي قال إن المخربين الذين ارتكبوا هذه الاعتداءات "دخلاء على المجتمع الكويتي" إلى توقيت هذه الأعمال المشينة، وأضاف: "الأمر اللافت للنظر هو توقيت الاعتداء والذي يحدد بوضوح الهدف من وراء هذه الأعمال"، معتبرا أن "هؤلاء المخربين يظنون أن بإمكانهم نقل عدوى بعض ما يجري في دول الجوار الى الكويت، لجر المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه"، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة في البحرين والاحتجاجات التي يقودها الشيعة هناك بدعم إيراني.
وكان مجهولون قد هاجموا نحو 20 مكتبة إسلامية سنية في الكويت في اليومين الماضيين ورشقوها بالبيض الفاسد وحطموا واجهاتها، وألقوا القاذورات على محتوياتها، وبخاصة كتب العقيدة ومقارنة الأديان، وتعمدوا تمزيق بعضها وطبع الأحذية عليها. وقالت الحكومة إن الأمر بدا "محاولة لإثارة اشتباكات طائفية"، في تلميح لوقوف عناصر شيعية وراء هذه الاعتداءات، لكن الداخلية الكويتية فشلت حتى الآن في تحديد المسؤولين عن ذلك بدقة وتقديمهم للعدالة.