أنت هنا

7 محرم 1429
المسلم-خاص:

أعلنت الحكومة الفلسطينية في غزة برئاسة إسماعيل هنية، الحداد العام في كافة الأراضي الفلسطينية، لمدة ثلاثة أيام، اعتباراً من صباح يوم غد الأربعاء وطالبت العالم أجمع بالتدخل الفوري لوقف الإرهاب "الإسرائيلي" وتوفير الحماية للفلسطينيين الأبرياء.
وقال المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس الوزراء الفلسطيني في بيان صحافي أصدره، اليوم ووصل موقع "المسلم" نسخة منه: إن الأعلام سوف تنكس على جميع المباني الرسمية لمدة ثلاثة أيام تنديداً بسقوط الشهداءن وتصاعد الإرهاب "الإسرائيلي" ضد أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين.
ونعت حكومة هنية شهداء العدوان "الإسرائيلي" الغاشم على حي الزيتون بمدينة غزة، الذي أدى إلى استشهاد 18 بينهم نجل القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار وإصابة ما لا يقل عن 45 آخرين، متمنية الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
على صعيد متصل، أكد طاهر النونو، المتحدث باسم حكومة هنية خلال مؤتمر صحفي عقدة في مدينة غزة اليوم، أن دماء الشهداء لن تزيد الفلسطينيين إلا تمسكاً بحقوقهم وثوابتهم.

وقال النونو: إن حكومة هنية تعتبر هذه المجزرة "نتيجة للمفاوضات بين أحمد قريع ووزيرة الداخلية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني، وأضاف: كنا حذرنا مراراً وتكراراً بأن الاحتلال يستغل اللقاءات العبثية لارتكاب المجازر، فما تلك المفاوضات إلا لخداع المفاوضين، وما جاءت كذلك إلا كثمرة لزيارة بوش للمنطقة والذي أعطى الضوء الأخضر لاجتياح غزة وتقسيم فلسطين.

وأكدت حكومة هنية في غزة أن الدماء التي سالت اليوم لن تزيدها إلا تصميماً على التمسك بالثوابت الفلسطينية، وعدم تقديم أي نوع من التنازل، وأضاف: "سنواصل التشبث بالصمود والمقاومة حتى لو قدمنا أبناءنا وأنفسنا شهداء".

ودعا النونو إلى الإضراب العام غداً الأربعاء في مختلف أنحاء فلسطين، داعياُ الطرف الفلسطيني المفاوض إلى الوقف الفوري لكافة المفاوضات مع العدو، لأنها تعطي الشرعية له لارتكاب المزيد من المجازر، داعيا كذلك إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وطالب النونو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، وناشد دول العالم وقف المؤامرة ضد الشعب الفلسطيني، كما دعا وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان إلى كشف ممارسات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.