أنت هنا

7 محرم 1429
المسلم - صحف

شنت 12 نقابة مستقلة بالجزائر إضرابًا شاملاً اليوم الثلاثاء، الأمر الذي أصاب القطاع العام الوظيفي الذي يستوعب خمسة ملايين موظف بالشلل التام .
وبالتزامن مع هذا الإضراب عمد 12 ألف خباز في الجزائر إلى شن إضراب عام عن العمل وشل جميع مخابز البلاد، الأمر الذي بات يهدد بإفراز نتائج وخيمة في ظل عجز الحكومة الجزائرية عن منح وصفات علاجية ناجعة.
وصرح "‬مزيان‮ ‬مريان" ‬منسق‮ ‬تنسيقية‮ ‬نقابات‮ ‬الوظائف‮ ‬العمومية‮ أن النقابات المستقلة لن تكتفي بالإضراب، وقد تلجأ إلى تصعيد الموقف، ما لم تعيد الحكومة النظر في شبكة الأجور الجديدة.
وأكد‮ ‬مريان أن الإضراب جاء حتميًا بعد تدهور الأوضاع وعدم استجابة ‬الحكومة ‬لمطلب‮ ‬فتح‮ ‬الحوار‮ ‬الذي‮ ‬دعت‮ ‬إليه‮ ‬النقابات، وخاصة في قضية خصخصة القطاع العام والتي تشهد خروقات قانونية صارخة، إضافة إلى ارتفاع نسبة العمالة المؤقتة بشكل مطرد في جميع المؤسسات العمومية والإدارية، الأمر الذي يزيد من قلق العمال الذين يشعرون بعدم الاستقرار المهني .
وحوّل الإضراب المستشفيات والجامعات والجمارك والمطارات، والقطاعات الخدمية بالحكومة إلى أماكن خالية كالصحراء بفعل نسبة الامتناع العالية عن العمل .
وبحسب صحيفة الخبر الجزائرية فإن عمداء النقابات رأوا أن عدم استجابة الحكومة الجزائرية لتطلعات موظفيها خلال إعدادها لمشروع شبكة الأجور الجديدة كان وراء تدهور الأوضاع وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا رهيبًا، مشيرين إلى ضرورة استناد الحد الأدنى للأجر الوطني على حقيقة الأسعار المطبقة عند الاستهلاك .
وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة الجزائرية استمرارها في دعم الخبز، توقف جمهور الخبازين في عموم المحافظات مخابزهم، بسبب ندرة القمح وارتفاع أسعاره من جهة، وغياب دعم الدولة وتهميشها للخبازين الذين هجروا المهنة بعد تراكم ديونهم .
ونجم عن إضراب الخبازين ارتفاع أسعار الخبز والقمح في السوق السوداء، حيث شهدت أسعارها زيادة تخطت الـ 16%، ما ينذر باحتدام الأزمة خلال الأيام القادمة.
وفي خطوة عدها المراقبون سلبية وستزيد الموقف توترًا، توعد وزير التجارة الجزائري "الهاشمي جعبوب" بغلق جميع المخابز التي سترفع أسعار الخبز، وهدد كذلك بغلق كل المطاحن التي سترفع أسعار القمح .