اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الأربعاء قائد "سرايا القدس" في الضفة الغربية وليد عبيدي "أبو القسام"، واعتقلت أربعة من رفاقه بعد إصابة اثنين منهم في "قباطية" جنوب جنين.

وكانت أكثر من 60 آلية عسكرية "اسرائيلية" قد اقتحمت بلدة "قباطية" مدعمه بالجرافات وبغطاء من المروحيات الصهيونية، وحاصرت المنزل الذي تحصن فيه أبو القسام في منطقة جبل دامون شرق قباطية.

ونقلت وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء عن شهود عيان قولهم إن اشتباكات عنيفة دارت بين الاحتلال الصهيوني والمقاومين دامت لساعات، وأدت هذه الاشتباكات إلى استشهاد أبي القسام واعتقال رفاقه بعد إصابة اثنين منهم، وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

وذكر شهود العيان أن قوات الاحتلال الصهيوني طلبت من أبي القسام الاستسلام عبر مكبرات الصوت لكنه رفض وأمطر هو ورفاقه قوات الاحتلال بوابل من النيران حتى انتهت ذخيرتهم، وبعد انتهاء الذخيرة فتح أبو القسام باب المنزل وهاجم جنود الاحتلال الذين أمطروه بوابل من الرصاص، أدى إلى استشهاده على الفور.

ويعتبر وليد عبيدي "أبو القسام" أحد أبرز قادة "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مطلوب لقوات الاحتلال منذ أكثر من سبع سنوات، وكان قد تعرض لعدة محاولات اغتيال، ولكنه نجا منها، آخرها قبل عام تقريبا عندما أطلقت مروحيات "اسرائيلية" صاروخين على منزل كان يتحصن فيه.

ويأتي استهداف قائد سرايا القدس في الضفة الغربية بعد ساعات من المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة أمس وأدت إلى استشهاد 18 فلسطينيا بينهم نجل الدكتور محمود الزهار القيادي في حماس وإصابة نحو الخمسين.