أنت هنا

8 محرم 1429
المسلم-صحف:

يعود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت اليوم، في محاولة جديدة لحل الأزمة اللبنانية، بعد فشل زيارته السابقة في تسويق الحل العربي، وتلويح بتدويل قضية الرئاسة اللبنانية بعد أن ذكر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير احتمال نقل الملف اللبناني إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة.

واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية "أولوية مطلقة"، وقال إن مجلس النواب يتعرض لتعطيل قسري منذ أكثر من 14 شهرا. لمنع التوصل إلى حل لهذه القضية.

من جهته، حذر البطريرك نصر الله صفير من تدويل الأزمة اللبنانية، واعتبره “أبغض الحلال”، وقال إن “الحلّ الدولي للأزمة هو الأصعب، لأن الدول لا تتوخّى المصلحة اللبنانية فقط”، واعتبر في تصريحات أمس أن “الوجود السوري الذي كان عسكرياً في الماضي تحوّل اليوم إلى وجود سياسي”، لافتا إلى وجود “تواطؤ” بين بعض اللبنانيين والخارج.

على صعيد متصل، وفي رد على الدعوة السعودية لدمشق بإلى استثمار نفوذها في لبنان لإقناع الموالين لها بقبول المبادرة العربية، زعمت مصادر رسمية سورية، أن الحديث عن ضرورة الضغوط على طرف لبناني بعينه (في إشارة إلى المعارضة)، يتناقض مع روحية “الخطة العربية المتكاملة” التي أقرها المجلس الوزاري العربي السبت قبل الماضي. ونقلت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم عن تلك المصادر قولها: إن رفض دمشق ممارسة ضغوط على المعارضة اللبنانية مبني على موقف مبدئي لا رجعة عنه، ما يعني إصرار القيادة السورية على إفشال الحل العربي عمليا على الرغم من موافقتها عليه نظريا.

وكانت بيروت قد شهدت أمس اختراقا أمنياً جديداً، مغايراً لحوادث سابقة، حيث استهدف تفجير سيارة للسفارة الأمريكية، ما تسبب بمصرع ثلاثة مدنيين، وإصابة نحو 20 آخرين. ورأت الحكومة اللبنانية في الحادث دافعا إلى تنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة السياسية فورا، بينما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الحادث لن يعدل خطة زيارته لبيروت اليوم.