ارتفعت حصيلة شهداء غزة جراء قصف طائرات الاحتلال الصهيوني اليوم الأربعاء إلى ستة، خمسة في قطاع غزة، وسادس في الضفة الغربية.
وبذا يصل عدد شهداء قطاع غزة والضفة الغربية خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية إلى خمسة وعشرين شهيدًا، بينهم شهيد واحد من الضفة هو قائد "سرايا القدس".
ففي مخيم البريج بوسط غزة استشهد الليلة مجاهدان من "ألوية الناصر صلاح الدين" فيما أصيب آخران جراء قصف جوي صهيوني بصاروخين استهدفا سيارتهم .
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر طبية وأمنية استشهاد المجاهدين محمد أحمد الصفدي (37 عاماً) ووائل عبد الكريم أهل (25 عاماً) من حي الصبرة بغزة وكلاهما من مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين في قصف لطائرات الاحتلال بصاروخين لسيارتهما التي كانت تسير بشارع صلاح الدين الرئيسي بالقرب من مركز شرطة أبو مدين قبالة مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقالت المصادر إن جثماني الشهيدين تحولا إلى أشلاء متفحمة.
وكان الطيران الصهيوني قد استهدف ظهر اليوم خلال إحدى غاراته الجوية سيارة مدنية فلسطينية وسط قطاع غزة، ما أدلى إلى استشهاد ثلاثة موطنين بينهم طفل.
وبحسب المصادر فإن طائرات الاحتلال قصفت سيارة من نوع "بيجو تندر" كانت تسير في شارع النفق بغزة وأصابتها، ما أدى لاستشهاد ثلاثة من ركابها، حيث أوضحت المصادر الطبية أن الشهداء الثلاثة من عائلة واحدة وجميعهم من المدنيين، وهم عامر هاشم محمد اليازجي (38 عاماً) وشقيقه محمد (32 عاماً)، وابنه أمير محمد (8 أعوام).
ووفق الصور الملتقطة لعملية القصف؛ فإن الشهداء قد وصلوا إلى المستشفى كقطع لحم وأشلاء متفحمة، في حين لم يتبق من جسد الطفل سوى نصفه السفلى مفتتًا ومحروقًا، فيما اختلطت بقايا ثيابهم المحترقة بمزق لحمهم المحترق.
وأوضح شهود عيان أن القوات الاحتلالية كانت تستهدف سيارة من نوع "ماجنوم" تقل مقاومين، ولكن الصاروخ أصاب السيارة المدنية.
وفي الضفة الغربية؛ اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الأربعاء قائد "سرايا القدس" في الضفة وليد عبيدي، المطارد من قبل الاحتلال الصهيوني منذ سنوات، وذلك في بلدة قباطية شمال الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد انسحبت، مساء أمس الثلاثاء، من حي الزيتون شرق غزة بعد عملية توغل استمرت عدة ساعات اقترفت خلالها مجزرة راح ضحيتها تسعة عشر شهيداً بينهم 13 من مجاهدي "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أحدهم نجل محمود الزهار.