اعتقلت الشرطة الكويتية أمريكيا من أصل يمني يشتبه في أنه مرتكب الاعتداءات التي وقعت على مكتبات إسلامية سلفية بحولي مؤخرا.

وقال وزير الداخلية الكويتية الشيخ جابر خالد الجابر الصباح لوكالة الأنباء الكويتية: إنه يجري استجواب الأمريكي من أصل يمني، مرتكب جرائم الاعتداء على المكتبات الإسلامية"، في شبه تأكيد على ثبوت هذه الجرائم بحقه، لكنه حاول الإيحاء بأن هذا الشخص مختل عقليا وأنه لا يوجد سبب ديني أو طائفي وراء هذه الجرائم، عندما قال: إن المشتبه به هاجم أيضا صالات عرض سيارات، ومنافذ لبيع الأثاث.

وذكرت وسائل إعلام كويتية اليوم أن المشتبه به الذي لم يكشف النقاب عن اسمه يحمل تأشيرة زيارة للكويت.

وكان ما يصل إلى 20 مكتبة لبيع الكتب الإسلامية السلفية قد تعرضت للهجوم مطلع هذا الأسبوع، حيث تم رشقوها بالبيض الفاسد، وتحطيم واجهاتها، وإلقاء القاذورات على محتوياتها، وبخاصة كتب العقيدة ومقارنة الأديان، التي تم تمزيق بعضها وطبع الأحذية عليها. وقالت الحكومة إن الأمر بدا "محاولة لإثارة اشتباكات طائفية"، في تلميح لوقوف عناصر شيعية وراء هذه الاعتداءات.

وعلى الرغم من إعلان الداخلية الكويتية القبض على المشتبه به الأمريكي فإن عددا من المراقبين يستبعدون أن يكون من قام بكل هذه الاعتداءات شخص واحد، ويستغربون محاولة الإيحاء باختلاله العقلي على الرغم من تركز استهدافه على مكتبات بعينها واعتدائه على كتب العقيدة ومقارنة الأديان التي تتبنى المنهج السلفي وتدافع عنه.