أنت هنا

10 محرم 1429
المسلم - وكالات

صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الجمعة ببزوغ نظام متعدد الأقطاب جراء صعود بلدان مثل الصين والبرازيل والهند، معلنًا أن نظام القطب الأوحد قد انتهى .
وأكد ساركوزي، الذي أنهى جولة بالمنطقة العربية مؤخرًا، خلال حفل بقصر الإليزيه، على حتمية الوضع التداخلي للاقتصاد الدولي وعدم استقلالية الاقتصاد الوطني لأي دولة بمعزل عن باقي اقتصاديات العالم.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن ساركوزي قوله: منذ سنوات كانت بعض البلدن الأسيوية تعاني من ركود اقتصادياتها مما اقتضى مساعدة الغرب، والآن أصبح الوضع معكوسًا، "فتلك البلدان إلى جوار البلدان الخليجية هي التي تم التوجه اليها لمساعدة الغرب"، في إشارة مباشرة إلى حاجة الغرب لمساندات اقتصادية .
وأضاف ساركوزي: إن النظام العالمي الجديد "يجب أن يقودنا إلى تغيير البنى الحالية لاستيعاب هذا الواقع".
وكشف ساركوزي لسفراء فرنسا حول العالم أنه يتبع "دبلوماسية مصالحة لا مجاملة" في علاقاته مع بلدان مثل ليبيا، ونادى بإدخال إصلاحات على الأمم المتحدة وكبريات المؤسسات الدولية لاستيعاب القوى العالمية الجديدة الصاعدة.
وتابع قائلاً: إن فرنسا ستظل نشطة على الجبهة الدبلوماسية أوروبيًا وخارجيًا، مؤكدًا أنه على فرنسا "التحاور مع الجميع".
وحذر ساركوزي من تنامى تحديات أخلاقية ودينية واجتماعية وتسائل: "أين بإمكاننا العثور على شركاء للتحضير للقرن الحادي والعشرين والنظام العالمي الجديد"، مشيرًا إلى ضرورة "التأقلم مع عالم معولم يشعر فيه الكبار والصغار معًا بأن مصالحهم مصونة".
يشار إلى تراجع الناتج القومي لغالبية الدول الأوروبية بسبب المشاكل الاقتصادية وأزمة الائتمان العالمي وخاصة الصعوبات التي تعاني منها المؤسسات الأمريكية الكبرى مثل "سيتي بنك" و"ماريل لينش" والتي تؤكد أن الاقتصاد الأمريكي يسير بخطى حثيثة نحو ركود اقتصادي واضح .