أنت هنا

11 محرم 1429
المسلم - المركز الفلسطيني

ناشدت حكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية مصر لاتخاذ قرار بفتح معبر رفح لإدخال المواد الأساسية اللازمة لاستمرار الحياة في غزة، وإنقاذ الجرحى وعلاجهم خارج فلسطين.
ونقلاً عن المركز الفلسطيني للإعلام فإن طاهر النونو الناطق باسم حكومة هنية قد صرح مساء اليوم الجمعة بأن حكومته "تتابع عن كثب تطورات العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني منذ الزيارة النكدة للرئيس الأمريكي جورج بوش إلى المنطقة، والذي أخذ منحى تصعيدياً بشكل خطير ينذر بمزيد من الإرهاب قد يتضمن حماقات من أنماط مختلفة".
ووصف النونو التصعيد الصهيوني بأنه "جزء من مخطط إسرائيلي أكبر يهدف إلى الانقضاض على الحكومة الفلسطينية وضرب خيار الصمود والمقاومة والبناء والتصدي الذي ترفعه هذه الحكومة بتأييد واسع من شعبنا الفلسطيني".
وتأكيدًا على العمق الاستراتيجي الذي تمثله الدول العربية للشعب الفلسطيني فقد دعا النونو هذه الدول إلى "تحمّل مسؤولياتها والقيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على وقف العدوان الصهيوني والمجازر الدموية والقصف البشع الذي يطال الكلّ الفلسطيني ولم يستثن حتى حفل عرس في غزة".
وفي ظل الأوضاع المتردية جراء الحصار "الإسرائيلي" الظالم على الشعب الفلسطيني إلى الحد الذي منع معه إدخال الدواء والطعام والوقود بشكل يهدد حياة مليون ونصف المليون نسمة داخل قطاع غزة، دعا النونو القاهرة إلى "اتخاذ قرار جريء وشجاع بفتح معبر رفح لإدخال المواد الأساسية اللازمة لاستمرار الحياة في غزة، وإنقاذ الجرحى وعلاجهم في المشافي الملائمة خارج فلسطين".
وشدّد المتحدث على أن المستهدف من اعتداءات بني صهيون هو خيار المقاومة لفرض حلول استسلامية هزيلة على الشعب الفلسطيني، داعيًا السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلى الوقف الفوري لكافة اللقاءات والمفاوضات مع العدو "الإسرائيلي"، "والشروع الفوري بحوار وطني جاد ينهي حالة الانقسام الراهنة ويخلق صفًا وطنيًا موحدًا أمام هذه الهجمة الصهيونية الشرسة على شعبنا".
وكانت طائرة من طراز "إف 16" صهيونية قد أغارت على حفل زفاف فلسطيني في غزة، ما أدى لاستشهاد فلسطينية وإصابة 46 من الأطفال والنساء، في القصف الذي استهدف مقرًا سابقًا لوزارة الداخلية الفلسطينية ودمّره بالكامل وألحق دمارًا واسعًا بمنازل مجاورة.
وأفاد إيهاب الغصين، الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، أنّ المبنى الذي قصفته قوات الاحتلال ودمّرته قد تم إخلاؤه وتسليمه لأصحابه منذ فترة، وأنّ قوات الاحتلال تعمدت استهدافه لإيقاع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين لوجود تجمعات سكنية محيطة به .