أنت هنا

11 محرم 1429
المسلم-فضائيات

رفض مجلس إحدى المناطق بولاية أوهايو الأمريكية السماح للمسلمين بإقامة مسجدٍ ومجمع أسري، بعد أن قادت مجموعة من الناشطين الأصوليين المسيحيين في إحدى كنائس الولاية حملةً لعرقلة بناء المسجد.
ووصل عدد المسلمين في منطقة "جرياتير دايتون" بولاية أوهايو الأمريكية، إلى 1000 مسلم، وتقدموا بطلبات عديدة لمجلس المنطقة من أجل السماح لهم بإقامة مسجدٍ ومجمع أسري.
إلا أن هذه الطلبات قوبلت بحملة تليفونية قادتها الكنيسة المعمدانية الأولى في "كيترينج"، والتي قامت بإجراء مكالمات هاتفية مع أعداد كبيرة من أتباعها؛ لمطالبتهم بالاحتشاد أمام مقر اجتماع مجلس منطقة دايتون أثناء مناقشة طلبات إقامة المسجد.
كما دعمت الكنيسة المذكورة حملتها التليفونية بنشر إعلانات في الكنيسة تدعو المواطنين للتجمع لمنع مجلس المنطقة من الموافقة على إقامة المسجد.
وقال "بروك هيك"، قس كنيسة دايتون، إنه تلقى مكالمة هاتفية هو وزوجته، من متصلةٍ قدَّمت نفسها بصفة عضو في الكنيسة المعمدانية الأولى في "كيترينج"، ودعته إلى التجمع أمام مقر الاجتماع والمطالبة بمنع إقامة المسجد.
وقد استجاب 300 شخص لهذه الحملة، واحتشدوا أمام مقر اجتماع مجلس منطقة دايتون، والذي رفض بالإجماع إقامة المسجد والمجمع الأسري لمسلمي المنطقة؛ بدعوى "تأثير المسجد العكسي" على حركة المرور والحفاظ على حقوق الملكية.
إلا أنه يُرجَّح أن الرفض جاء تحت تأثير هذه الحملة المسيحية خاصةً بعد تأكيد مجلس المنطقة للمسلمين من قبلُ أنه يتجه للموافقة على إقامته.
من جانبه، استغرب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، قرار مجلس المنطقة برفض إقامة المسجد، مؤكدًا أن المجلس كان قد ألمح في أكتوبر الماضي إلى موافقته على طلب إقامة المسجد والمجمع الأسرى.
ورفض "كير"، على لسان إحدى عضواته "كارن دابدوب"، الحجج الواهية التي قدمها مجلس منطقة دايتون كمبرر لرفض إقامة المسجد، مؤكدًا أن الرفض "يخفي تحته موقفًا من التشدد الديني".