قتل ما لا يقل عن 66 شخصا أمس واليوم في مواجهات شيعية –شيعية شهدتها مدينتا الناصرية والبصرة في جنوب العراق وسط تلويح ميليشيا المهدي بإلغاء قرار تجميد نشاطها.

وأوضح مصدر في الشرطة العراقية في مدينة الناصرية أن 18 مسلحا شيعيا على الأقل قتلوا في المواجهات منذ الجمعة، فيما أصيب 12 واعتقل 25 آخرين. وأضاف أن إثنين من عناصر الشرطة قتلوا صباح اليوم السبت بنيران قناص في حي الصالحية المحاصر وسط المدينة. كما أعلن مصدر في قيادة شرطة البصرة مقتل 35 مسلحا شيعيا واثنين من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة عقيد.
من جهة أخرى، هدد صلاح العبيدي، القيادي بالتيار الصدري اليوم السبت باحتمال قيام زعيم ميليشيا الصدر مقتدى الصدر بإعادة النظر في قرار تجميد ميليشيا جيش المهدي ردا على استمرار حملات الاعتقال التي تمارسها القوات الحكومية ضد أتباع التيار.
وقال العبيدي، وهو الناطق الرسمي لمكتب الصدر في النجف إن "النية متوفرة لإعادة النظر في قرار تجميد جيش المهدي بسبب استمرار حملات الاعتقالات التي مازالت تمارسها قوات الداخلية والدفاع ضد أتباع التيار الصدري في أغلب المحافظات العراقية".
كان الصدر قد أصدر أمر نهاية أغسطس الماضي قرارا يقضي بتجميد عمل ميليشيا المهدي لمدة أقصاها ستة أشهر بناء على نصيحة من الزعيم الشيعي الموالي لإيران السيستاني بزعم "إعادة هيكلة" هذه الميليشيا بعد أن تم فضح جرائمها الدموية بحق الأبرياء من العراقيين.