كشف سعيد صيام، وزير الداخلية الفلسطيني السابق، النقاب عن إلقاء أجهزة الأمن في غزة القبض على "انتحاري" كان ينوي تفجير نفسه في رئيس الوزراء إسماعيل هنية خلال تأدية صلاة الجمعة أمس في مسجد بغزة.
ويتضمن المخطط أيضا تفجير فضائية "الأقصى" القريبة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واختطاف عدد من القوة التنفيذية وتصويرهم أمام الكاميرات لإقناع العالم بعدم سيطرة "حماس" على الأوضاع في غزة.
وبيّن سعيد صيام رئيس كتلة "حماس" البرلمانية خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم السبت في منزله بمدينة غزة، أن أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم مسؤول بشكلٍ مباشر عن التدبير لاغتيال هنية وتفجير فضائية الأقصى لقلب الأوراق على الساحة الداخلية.
وأشار صيام إلى أن المخطط كان سيتم بواسطة إرسال انتحاريين سجلّوا وصياتهم التي كانت ستبث بعد تنفيذ المهام الموكلة إليهم على شاشة تلفزيون فلسطين.
وعرض صيام خلال مؤتمره الصحفي تسجيلاً مصوراً للانتحاري، الذي تم اعتقاله قبيل تنفيذ جريمته، وهو يتلو وصيته، والتي كان من المفترض أن يبثها تلفزيون "فلسطين" التابع لرئاسة السلطة وحركة "فتح"، في حال نجاح التفجير.
وأكد صيام، أن الانتحاري تلقى وعدا من أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم بحفظ ورعاية أهله وترميم بيته في حال تفجيره، وإقامة مهرجان تأبيني (لم يشهد القطاع له مثيلاً) في حال عودتهم (قيادة فتح والسلطة) إلى غزة".
وقال صيام: إن من المسؤولين عن العملية شخص يدعى أحمد منصور موجود في مصر حاليا، وظافر محمود محمد أبو مذكور (33 عاماً) في رام الله، إلى جانب عدد من الأسماء المطلوبة في غزة والذين فروا من بيوتهم ومطلوبين للعدالة وجاري البحث عنهم".
وتأتي هذه المحاولة في الوقت الذي هدد فيه الكيان الصهيوني باغتيال إسماعيل هنية، ما يضع العديد من علامات الاستفهام حول وجود تنسيق بين السلطة التابعة لعباس وقوات الاحتلال تقوم على استغلال بعض الموتورين الذين يرتدون لباس "القاعدة" لصرف الأنظار عن الفاعل الحقيقي.
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية، في حكومة إسماعيل هنية في غزة، قد ألقت القبض الأسبوع الماضي على شخص حاول تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في حفل تكريم حجاج قطاع غزة "فوج قهر الحصار" الذي عقد في غزة برعاية رئيس الوزراء إسماعيل هنية. وكشفت الوزارة حينها أن العبوة تزن 4 كيلوجرامات، وضعت داخل حقيبة بحيث يجري تفجيرها عن بعد عبر جهاز محمول لاستهداف المهرجان الذي حضره هنية وقيادات بارزة في الحكومة وحركة "حماس".