أنت هنا

11 محرم 1429
المسلم-وكالات:

استعرض الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله عضلاته البلاغية متاجرا بمأساة غزة في أول ظهور علني له منذ فترة في الاحتفالات البدعية للشيعة بذكرى عاشوراء.
وخاطب نصر الله الاحتلال الصهيوني قائلا: "أيها الصهاينة، إن جيشكم يكذب عليكم، جيشكم هذا الذي كان يفاخر دائماً في انه عندما يدخل ساحة ينتصر، وعندما يخرج منها لا يترك أجساد قتلاه ولا جرحاه في الأرض، وهذا جزء من ثقافته ومن بنيته، أقول لهم وأقول لكم، لقد ترك جيشكم أشلاء جنوده في قرانا وفي حقولنا، أنا لا أتحدث عن أشلاء عادية، أنا أقول للإسرائيليين لدينا رؤوس من جنودكم، لدينا أيدي ولدينا أرجل"، على حد تعبيره.
وفي متاجرة واضحة بمأساة الفلسطينيين في غزة، دعا الأمين العام لحزب الله الأمتين العربية والإسلامية حكاماً وشعوباً إلى عدم ترك قطاع غزة لمصيره، لكنه لم يعلن تقديم أي شيء حقيقي للفلسطينيين، سوى الخطب العصماء.
واعتبر نصر الله أن "أخطر ما نواجهه هذه الأيام، وبالأخص بعد زيارة (الرئيس الأمريكي جورج) بوش هو ما يتعرض له إخواننا وأهلنا وشعبنا في قطاع غزة بشكل خاص، وفي فلسطين بشكل عام"، متسائلاً: "ما هي مسؤولية الحكام، وما هي مسؤولية شعوب هذه الأمة؟ هل يترك قطاع غزة لمصيره؟".
ويرى المراقبون أن حزب الله الشيعي اللبناني الذي عطل المبادرة العربية لاختيار رئيس جديد للبنان، أحسن استغلال الحدث الآني في غزة ليظهر أمام البسطاء من أبناء الأمتين العربية والإسلامية كحامي حمى الفلسطينيين غاضا الطرف عن الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الشيعية في العراق التي تدرب بعض عناصرها على أيدي خبراء من حزب الله الشيعي بحق الفلسطينيين الأبرياء في العراق ما اضطر بعضهم للجوء إلى الهند وتشريد الآلاف منهم على الحدود السورية بعد مقتل العشرات منهم وتعذيبهم وانتهاك حرماتهم.