أنت هنا

11 محرم 1429
المسلم-فلسطين اليوم+وكالات:

أكد الدكتور حسن خاطر، الأمين العام للجبهة الإسلامية للدفاع عن القدس: "أن مليارديراً صهيونياً شرع ببناء مجمع استيطاني جديد في منطقة رأس العمود بمدينة القدس المحتلة، بعد أن منحته سلطات الاحتلال كل الأوراق والتراخيص اللازمة".

ونقلت شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية عن خاطر قول: إنه تم أمس، الشروع في بناء 71 وحدة استيطانية في هذه المنطقة العربية التي يسيطر عليها رجل الأعمال الصهيوني ايرفان موسكوفيتش، محذّرا من تسارع الخطى الصهيونية في تهويد مدينة القدس والمقدسات، في الوقت الذي تنشغل فيه المنطقة بالزيارات واللقاءات والأحاديث المعسولة عن السلام، قائلاً: "إنه في الوقت الذي كانت تتحدث فيه دولة الكيان عن تجميد الاستيطان في القدس والضفة الغربية، كانت تمنح التراخيص اللازمة لاستحداث مستوطنات جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة". وأشار إلى أن مدينة القدس بعد مؤتمر "أنابوليس" باتت تتعرض لأكبر هجمة استيطانية ولحرب "إسرائيلية" مفتوحة تستهدف كل ما هو فلسطيني وعربي في المدينة.

من جهته، حذّر الدكتور تيسير التميمي، كبير قضاة فلسطين، من تسارع الخطى لإقامة أكبر كنيس يهودي في ساحة البراق المجاورة لباب المغاربة في منطقة المدرسة التنكزية داخل حرم المسجد الأقصى الشريف.

واعتبر التميمي في تصريحاتٍ صحفية مصادقة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لسلطات الاحتلال الصهيوني على إقامة هذا الكنيس للنساء اليهوديات بذريعة "حمايتهن من أشعة الشمس والمطر"، أمراً خطيراً للغاية ومقدمة لاستهداف المسجد الأقصى المبارك بشكل كامل.

وناشد التميمي الأمتين العربية والإسلامية حكاماً وشعوباً ومنظمات، ضرورة التحرك على وجه السرعة لمواجهة المخطط "الإسرائيلي، معتبرا أن حكومة الكيان تستغل انشغال العالم ومتابعته مجازرها البشعة في قطاع غزة لتنفيذ مخططها ضد المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن ما تقوم به من عدوان على الشعب ومقدساته يؤكد تنكرها لكل الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية.

كما ناشد منظمة المؤتمر الإسلامي عقد لقاء "قمة عاجل لبحث هذا العدوان الخطير على أولى القبلتين ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم"، مؤكداً أن "القدس مدينة عربية إسلامية وأن المسجد الأقصى المبارك جزء من عقيدة الأمة الإسلامية بقرار رباني".

وطالب التميمي جميع القوى والفصائل الفلسطينية التوحد لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد إسلامية المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لما يتعرض له قطاع غزة من مجازر يومية تقشعر لها الأبدان على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.