أنت هنا

12 محرم 1429
المسلم-صحف:

انتقد رئيس حكومة تسيير الأعمال في الضفة الغربية سلام فياض استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، معتبرا أنها لا تجلب للشعب الفلسطيني إلا الكوارث، على حد قوله.

وحاول فياض استغلال ما يحدث في غزة حاليا للترويج لسيطرة قوات دولية على قطاع غزة، وهو ما سبق أن رفضته فصائل المقاومة الفلسطينية وهددت باعتبار هذه القوات في حال وصولها "قوات احتلال" ومقاومتها، وقال فياض في تصريحات صحفية خلال زيارة قام بها لمحافظة سلفيت في شمال الضفة الغربية أمس غلفها بعبارات تظهره كحريص على حقن الدم الفلسطيني إنه يطالب بـ "حماية دولية" لسكان قطاع غزة، الذي يتعرض لمذابح يومية على يد جيش الاحتلال "الإسرائيلي". وأضاف: "يجب أن يتدخل المجتمع الدولي لوقف العدوان "الإسرائيلي" وتوفير الحماية الدولية لشعبنا من جبروت الاحتلال الذي يساوي منطقه الظالم بين هلع "الإسرائيليين" ودم الفلسطينيين". وأكد أن "التصعيد العسكري الخطير من قبل "إسرائيل" واستمرار الاستيطان يهددان بنسف المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة".

أما رياض المالكي، وزير الإعلام ووزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال التابعة للسلطة الفلسطينية برئاسة عباس في الضفة الغربية فقد حمّل حركة "حماس" وحكومتها مسؤولية التصعيد "الإسرائيلي" على غزة والحصار ومواصلة هدر الدم الفلسطيني، على حد زعمه.

ويقول مراقبون إن إحكام الحصار على غزة واستهداف المقاومين يتم بتنسيق بين سلطة عباس وبين حكومة الكيان الصهيوني، فعلى الرغم من وصول ملايين الدولارات من بعض الدول المانحة للرئيس الفلسطيني عباس خلال اليومين الماضيين من ضمنها 70 مليون دولار من الإمارات وحدها، فإن غزة تبقى خارج أجندة السلطة الفلسطينية، عقابا لها على دعمها لحركة حماس في مواجهة التيار الانقلابي في حركة فتح.