أنت هنا

12 محرم 1429
المسلم-وكالات:

بعد أيام من طلب السفارة البريطانية من رعاياها تجنب السفر للجزائر، طلبت السفارة الأمريكية هناك من العاملين فيها تشديد الإجراءات الأمنية، جراء مخاوف من وقوع هجمات وشيكة.
وأفادت رسالة موجهة إلى المغتربين الأمريكيين تحمل تاريخ 18 يناير الجاري (أول من أمس) وهي الثانية من نوعها منذ التفجيرين اللذين وقعا في الجزائر العاصمة الشهر الماضي وأعلنت "القاعدة" مسؤوليتها عنهما أنه من الأفضل لكل الأمريكيين في الجزائر الحد من تحركاتهم في البلاد.
وتابعت الرسالة التي نشرت على موقع السفارة الأمريكية على الانترنت: "نتيجة للمؤشرات المتواصلة عن احتمال وقوع هجمات (...) في الجزائر العاصمة، أصدرت السفارة توجيهات للعاملين بها بتجنب الحركة غير الضرورية في المدينة حتى إشعار آخر وربما الحد من تحركاتهم تماما في بعض الأوقات".
وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (الذي كان يطلق عليه عليه سابقا اسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال) قد أعلن مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا مباني تابعة للأمم المتحدة والمحكمة العليا في الجزائر العاصمة يوم 11 ديسمبر أسفرا عن سقوط 41 قتيلا بينهم 17 من العاملين في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى جرح العشرات.
ويعيش في الجزائر ما يصل إلى ألف أمريكي، يعمل الكثير منهم في حقول النفط والغاز في جنوب البلاد.
وكانت بريطانيا قد نصحت مواطنيها يوم الأربعاء الماضي بتجنب السفر إلى العاصمة الجزائرية، إلا في حالات الضرورة القصوى، ما يعني أن هناك معلومات استخبارية لدى الأجهزة الأمنية الغربية بقرب وقوع هجمات جديدة في الجزائر.