أنت هنا

12 محرم 1429
المسلم-وكالات

بعد أن بات الظلام الدامس يلف قطاع غزة وينذر بكارثة إنسانية جسيمة، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استغرابها لهذا الموقف العربي والإسلامي الذي لم يحرك ساكنًا، وتساءلت: "ماذا تبقى لكم ، نحاصر فتصمتون، ونقتل فلا تتحركون؟!".
وخاطبت حماس، في بيانٍ لها، الأمةَ العربية والإسلامية قائلةً: "لا عذر لكم، اكسروا هذا الحصار الظالم، وساندوا شعبكم في فلسطين".
ودعت علماء الأمة ومثقفيها إلى القيام بدورهم الحقيقي، مؤكدةً أن "النظم الحاكمة تنتظر تحرككم وتحريككم للشارع والأمة حتى يتحركوا .. يجب أن تتحركوا ويتحرك معكم الشارع حتى تتحرك النظم والحكام".
وطالبت الحركة مصر بفتح معبر رفح وكسر الحصار المضروب على قطاع غزة، "وإلا فالكارثة ستحل بنا ولن تقف عندنا، بل ستعم المنطقة بأكملها فلا عذر لكم".
وفي هذه اللحظات، هددت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية، بفتح معبر رفح بالقوة إذا لم يرفع الحصار عن قطاع غزة.
وأدانت حركة حماس صمت منظمات الأمم المتحدة، وهيئات حقوق الإنسان على ما يحدث في قطاع غزة، وطالبتها بالتحرك قبل فوات الأوان وبالخروج عن صمتها وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني ومساندة الشعب الفلسطيني المحاصر.
كما دعت الحركة في بيانها، الشعب الفلسطيني إلى "الصبر والتحمل" وطالبته برص الصفوف والتعاون "ومن لديه فضل زاد فليعطه لمن لا زاد له"، مبشِّرةً بفرج قريب بعد هذه الظلمة والشدة.
وغرِقت غزة في ظلامٍ دامسٍ في التاسعة من مساء اليوم بتوقيت مكة المكرمة، بعد توقف محطة توليد الكهرباء إثر نفاد الوقود بسبب الحصار المضروب على قطاع غزة، وسط مخاوف من أن يؤدي انقطاع التيار الكهربي إلى كوارث إنسانية عديدة لاسيما في القطاع الصحي، الذي تأثر بشكل بالغ.
واستجابةً لدعوة حماس للشعب الفلسطيني بالتوجه إلى المساجد للصلاة والدعاء والتهجد لتفريج الكرب عن الشعب الفلسطيني وما ألمَّ به، بدأ المواطنون في محافظة رفح ومحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة ينفرون إلى جميع المساجد في المحافظتين للصلاة والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل.