هددت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مساء اليوم الأحد، بفتح معبر رفح بالقوة إذا لم يتم رفع الحصار عن غزة خلال الساعات القادمة.
وقالت اللجان على لسان النطاق الرسمي باسمها "أبو مجاهد" إن ألوية الناصر في حالة استنفار عام، ولديها قرار بفتح الحدود مع مصر بالقوة خلال الساعات القادمة في حالة بقي الحصار مضروبًا على قطاع غزة.
وأكد "أبو مجاهد" أن هذا القرار يأتي لإنقاذ حياة مرضى القطاع الذين يموتون في ظل غياب العلاج والأدوية ومنعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج، مشيرًا إلى أن اللجان لن تقف صامتة أمام قتل الأطفال.
وتُوفي صباح اليوم طفل فلسطيني مريض من سكان مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة؛ بسبب قيام قوات الاحتلال بمنعه عدة مرات من السفر للخارج لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات الخارجية. وبوفاة الطفل محمود ناهض حسين (14 عامًا) ارتفع عدد الشهداء من المرضى جرّاء الحصار "الإسرائيلي" الجائر المفروض على قطاع غزة منذ عدّة أشهر إلى 73 فلسطينيًا.
ورفض "أبو مجاهد" أن يكون في القرار أي إحراج للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشددًا على أن القرار اتُّخِذ بحكمةٍ ورويّة من منطلق القيام بالواجب الوطني والواضح تجاه جماهير الشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، أوضحت قيادة لجان المقاومة الشعبية في بيانٍ لها أن المقاومة ستقوم بما هو واجب وطني وأخلاقي تجاه شعبها وجماهيرها ولن تقبل كل المبررات الواهية في استمرار حصار غزة.
وطالب البيان بتشغيل معبر رفح فورًا من أجل السماح للمرضى بالخروج للعلاج في الخارج وإدخال الأدوية والمواد الغذائية والوقود وغيرها من الموارد البشرية.
وناشدت قيادة اللجان مصر بضرورة رفع هذا الحصار الظالم عن قطاع غزة وألا تكون شريكة فيه، ودعتهم إلى اتخاذ القرار بتشغيل معبر رفح.
من جهة آخر، دعت رابطة علماء فلسطين، في بيانٍ لها، المسلمين في داخل فلسطين وفي العالم الإسلامي إلى "دعاء النوازل في كل صلاة مكتوبة عملاً بأوامر ربنا جل جلاله، واقتداءً بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي كان يتوجه إلى الله بالدعاء عند النوازل والملمات والمصائب".
وطالبت الرابطة المسلمين بالتركيز في الدعاء "على اليهود وأعوانهم، وكل من يقف ضد شعبنا وأن يفرج عنا هذا الحصار".