حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من انفجار كبير في غزة لا يبقي حدوداً ولا سدوداً في حال لم يرفع الحصار فوراً عن قطاع غزة، فيما انتقد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة موقف الزعماء العرب من مأساة الشعب الفلسطيني، وطالبهم بتحمل مسئولياتهم.
ووصف سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس ما يجري في غزة بأنه "قتل بطيء لشعبٍ بأكمله"، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني؛ لأن بوش هو من أعطى الاحتلال الضوء الأخضر في زيارته الأخيرة.
وناشد أبو زهري في مؤتمر صحافي عقد مساء الأحد بمدينة غزة، الشعوب العربية التحرك لفك الحصار عن غزة، كما طالب الحكام العرب بـ "أفعال لا أقوال"، محذرًا من أنه "إذا لم يتحرك العرب لفتح المعابر ولفك الحصار فإن الشعب الفلسطيني سينفذ صبره ويتولد الانفجار الذي لا تحمد عقباه".
ودعا الناطق باسم حماس وسائل الإعلام إلى التركيز على معاناة الشعب الفلسطيني، كما حثَّ العلماء على بذل جهدهم لنصرة الشعب الفلسطيني المحاصر.
وأكد أبو زهري أن حركة "حماس" لن ترفع الراية البيضاء ولن تستسلم أمام الحصار الصهيوني ولن تعترف "بإسرائيل" مهما كانت الظروف.
من جانبه، انتقد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، مواقف الزعماء العرب إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر صهيونية وحصار خانق، وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم. وخاطب الزعماء العرب بقوله: "كل لحظة يموت فيها فلسطيني في غزة .. دمه وروحه أنتم مسئولون عنها أمام الله".
وطالب مشعل الحكومة المصرية بالتحرك وتحمل مسئولياتها تجاه أهالي قطاع غزة، وناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التدخل من أجل رأب الصدع في الساحة الفلسطينية.
كما طالب رئاسة السلطة وحركة "فتح" بالشروع في حوار وطني من أجل إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر أمام العدوان والحصار الصهيوني، مؤكدًا أن ما تقوم به قوات الاحتلال من عدوان وحصار وتدمير للمنازل والمنشآت في قطاع غزة لن يدفع الشعب الفلسطيني إلى الركوع أو التنازل عن حقوقه.
