أعلن اللاجئون الفلسطينيون في لبنان تنظيم إضراب عام في كافة المخيمات الفلسطينية؛ للاحتجاج على حصار قطاع غزة الذي بلغ مرحلة لم يسبق لها مثيل بعد انقطاع التيار الكهربائي ونقص الغذاء والدواء؛ ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة.
وقامت القوى الفلسطينية في مخيمات لبنان بتعليق الدراسة وتنظيم عددٍ من الأنشطة الشعبية والجماهيرية؛ تضامنًا مع المحاصرين في قطاع غزة، واستنكارًا للحصار الظالم.
وخططت القوى الفلسطينية كذلك لخروج عدد من المسيرات اليوم الاثنين في مخيم شاتيلا، وفي منطقة صور، وفي مخيم الجليل (قرب بعلبك)، وفي مخيم البداوي.
وكانت المخيمات الفلسطينية في لبنان قد شهدت أمس خروج مسيرات عفوية للتضامن مع قطاع غزة الغارق في ظلام دامس منذ مساء أمس بعد انقطاع الكهرباء.
ويعيش قطاع غزة، منذ مساء الأحد، دون كهرباء؛ مما أدى إلى توقف مضخات المياه والصرف الصحي وتعطيل أقسام في المشافي والمراكز الطبية إضافةً إلى إغلاق معظم المخابز.
على جانبٍ آخر، حذر الرئيس المصري حسني مبارك في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء الصهيوني "إيهود أولمرت" من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة الحصار المفروض عليه من "إسرائيل".
وشدد مبارك خلال الاتصال على ضرورة وقف الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي سياق ذي صلة، صرحت الخارجية المصرية بأن الوزير "أحمد أبو الغيط" تلقى الليلة الماضية اتصالاً هاتفيًا من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تناول تطورات الوضع في قطاع غزة وما يشهده من قطع لإمدادات الوقود وما نتج عن ذلك من تعطل محطة الكهرباء الرئيسية.
وقالت الخارجية: إن "أبو الغيط" وضع مشعل في صورة الاتصالات التي بدأ في إجرائها على المستوى الدولي بهدف حمل "إسرائيل" على إنهاء تلك المأساة بشكل فوري.
