أنت هنا

13 محرم 1429
المسلم-وكالات:

عادت الأزمة اللبنانية إلى نقطة الصفر بإعلان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، تأجيل جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى 11 فبراير المقبل، بعد شبه إجماع على "موت" المبادرة العربية على يدي حلفاء سوريا وإيران، على الرغم من تجنب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "نعيها"، واكتفائه بالقول إن أزمة الرئاسة وصلت إلى "باب مسدود" يمكن فتحه، لافتا إلى أن "الصعوبات في كل مكان وفي كل زاوية من الملف اللبناني".

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد غادر بيروت بخفي حنين، تاركا الأغلبية والمعارضة تتبادلان الاتهامات على الرغم من ذهابه بنفسه إلى دمشق، ومتابعة مندوبيه اتصالات حثيثة قادها مساعد موسى السفير هشام يوسف في بيروت من جهة أخرى.
وكان موسى قد شدد أمس الأحد بعد لقاءات عقدها في بيروت على أن تفسيره للمبادرة العربية "قاطع ونهائي"، وجدد موسى بعد اجتماعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة التأكيد على أن تفسير المبادرة العربية في فقرتها المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة هو "الحؤول دون حصول الأكثرية على الأغلبية زائد واحد، وعدم حصول المعارضة على الثلث زائد واحد".

وكان رئيس المجلس النيابي اللبناني وزعيم حركة أمل الشيعية نبيه بري قد رفض في مقابلة السبت مع وكالة "فرانس برس" تفسير موسى لمبادرة وزراء الخارجية العرب حول لبنان، داعيا إياهم إلى "الاجتماع مجددا والإتيان بتفسير آخر".
ويرى المراقبون أن ثلاثة ثوابت باتت تطغى على الكواليس اللبنانية على الرغم من الرتوش التجميلية التي تغلف المشهد السياسي، أولها موت المبادرة العربية على الرغم من عدم نعيها، وثانيها تأجيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى أجل غير محدد قد يطول أشهر طويلة، وثالثها التشكيك في قدرة قائد الجيش ميشال سليمان على إدارة المرحلة المقبلة، ما يهدد بسقوط التوافق عليه وبالتالي عودة الأمور إلى ما دون نقطة الصفر.