أنت هنا

13 محرم 1429
المسلم-صحف:

في "ظاهرة" فلسطينية خالصة، وبعد إحكام الكيان الصهيوني حصاره على غزة بدعم دولي وصمت عربي وإسلامي، اضطر أطفال غزة لبيع ألعابهم من أجل توفير فتات يضمن الحصول على الاحتياجات الأساسية لأسرهم .
ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية الصادرة اليوم مشاهد إنسانية من سوق "فراس" بغزة، حيث خرج بعض الأطفال ليبيعوا دراجاتهم التي كان اقتناؤها حلماً يراود كل واحد فيهم.
وقال طفل يدعى أحمد ماهر(13 عاماً)، وعيناه شاردتان بحزن لا ينتهي بعد اضطراره لبيع دراجته التي تعدت وظيفتها كلعبة لتصبح وسيلة "مواصلات" أيضا لعدد كبير من أفراد أسرته بعد نفاد الوقود وإصابة الحركة المرورية في قطاع غزة بالشلل: "أهداني خالي هذه الدراجة حينما أنهيت الصف السادس، كنت أحلم كثيراً أن يكون عندي دراجة كهذه، ولكن لابد أن أبيعها اليوم".
وفي زاويةٍ أخرى من زوايا السوق، قال طفل يدعى خالد خضر (15 عاماً)، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة ممزوجة بحزن لافت: «قررت أن أبيع دراجتي كي تذهب أختي للجامعة»، وأضاف: « أبي مريض ولا يستطيع الحركة والعمل، وأختي لم تذهب للجامعة منذ أسبوع، لعدم توافر ثمن المواصلات».ثم أضاف «بقيت أجمع ثمن الدراجة لمدة ثلاث سنوات، واليوم أبيعها هكذا».و صمت قليلاً، ثم ابتسم بسخرية ومضى.