أنت هنا

13 محرم 1429
المسلم ـ فضائيات ـ مواقع:

بدأت ملامح الصفقة التي تسعى إليها "إسرائيل" وأطراف عربية تتكشف إثر ورود أنباء عن تقديم عرض إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يقضي بموافقة الحكومة الفلسطينية المنتخبة في غزة برئاسة إسماعيل هنية بإشراف جهاز الحرس الرئاسي لعباس على المعابر لاسيما معبر رفح، وإيقاف إطلاق الصواريخ التي بلغت حتى اليوم نحو 200 صاروخ خلال الأيام الثلاثة الماضية بحسب موقع وزارة الخارجية الصهيونية، في مقابل السماح بإيصال الأغذية والوقود إلى قطاع غزة، وذلك خلال اتصال مع الجانب المصري.
وكشف عن العرض أيضا على لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال إنه "في سبيل تسهيل حياة المواطنين وحرية الحركة والتنقل لمختلف فئات الشعب خاصة المرضى والطلاب وأصحاب المهن في قطاع غزة، فإنه على استعداد لتسلم المعابر وفتحها"، مضيفاً: أنه "قام في سبيل ذلك بإجراء اتصالات مع الأطراف الدولية، وبقية الأطراف المعنية حتى تعود السيطرة والإشراف على مختلف المعابر للسلطة الفلسطينية من أجل العودة إلي الوضع الذي يؤمن حرية الحركة للأفراد والبضائع في قطاع غزة"، إلا أن مصادر حركة حماس قالت إنها لم تتلق أي عرض من الرئيس عباس بشكل رسمي بعد، في الوقت الذي حرصت فيه على عدم إغلاق الباب أمام التفاوض حول العرض السلطوي.
وفي ظل ورود أنباء عن أن "إسرائيل" قررت التخفيف من آثار الحصار عبر فتح الطريق أمام وصول الأغذية والوقود، وجه رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت دعوة لإسقاط حكومة حركة حماس في قطاع غزة، وهو ما وصفته الحركة بأنه "يكشف حقيقية أهداف الحملة على غزة، والتي تم تشديد الخناق على القطاع عبر قطع جميع المساعدات الدولية".
وفي الصعيد الميداني، وعدت "إسرائيل" بالسماح بدخول كمية محدودة من الوقود خلال الساعات المقبلة، على إثر وصول الأوضاع الإنسانية في غزة إلى نحو مأساوي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، طالبت الدول العربية بعقد جلسة لمجلس الأمن لمدارسة الأزمة في غزة.