أنت هنا

14 محرم 1429
المسلم-وكالات:

في محاولة للالتفاف على الضغوط الدولية، وافق وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك على السماح بدخول بعض الأدوية وإمدادات الوقود اللازمة لمحطة الكهرباء الرئيسية في غزة ليوم واحد فقط.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في الكيان الصهيوني: إن تخفيف "إسرائيل" للحظر المفروض منذ يوم الجمعة سيستمر ليوم واحد فقط، ريثما "يتم مراجعة الموقف برمته"، على حد قوله. وأعلن الكيان الصهيوني أنه لن يسمح بدخول البنزين اللازم لتشغيل الحافلات والسيارات وغيرها من وسائل النقل إلى قطاع غزة، ما يعني استمرار معاناة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة ولكن بدلا من أن يتم ذلك في الظلام يجري تحت ضوء لا يلبث أن يتلاشى بعد يوم واحد.
وكانت المحطة الرئيسية في غزة قد توقفت عن توليد الكهرباء يوم الأحد الماضي بسبب نفاد الوقود، بعد أن أغلقت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة يوم الجمعة الماضي.
وفي الوقت الذي أكد وزير الحرب الصهيوني باراك في كلمة له أمس أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ستواصل ضرباتها ضد غزة، قال رئيس الوزراء "الاسرائيلي" ايهود أولمرت: إن "اسرائيل" لن تسمح بأزمة انسانية في قطاع غزة، إلا أنها لا تعتزم جعل الحياة هناك سهلة. وأضاف: أن هدفها هو جعل الحياة شاقة بشرط ألا ينعكس هذا على المستشفيات والعيادات والأطفال والعاجزين، على الرغم من استشهاد 73 مريضا فلسطينيا جراء الحصار حتى الآن، وتدهور أحوال نحو ألف آخرين بسبب نقص الأدوية والرعاية الصحية ومنع الحالات الحرجة من تلقي العلاج في الخارج.
من جهته، قال كريس جانيس، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا): إن الوكالة قد تضطر لتعليق عملها إن استمر إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة. وأضاف أنه نتيجة "نقص مادة النيلون التي تصنع منها الأكياس البلاستيكية ونقص الوقود اللازم لتسيير السيارات وتشغيل المولدات، سنوقف يوم الأربعاء أو الخميس برنامج توزيع الأغذية على 860 ألف شخص في غزة إذا لم يتحسن الوضع".