أنت هنا

14 محرم 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

قال طاهر النونو، الناطق باسم حكومة إسماعيل هنية في قطاع غزة: إن ما يريده الشعب الفلسطيني حاليا ليس حلاً جزئياً لبند من بنود الأزمة، وإنما كسر الحصار المفروض على القطاع بكل أشكاله.
وأكد النونو، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس أن سماح الاحتلال الصهيوني بإدخال كميات من الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة هو "باكورة الإنجازات الناتجة عن الهبة الجماهيرية للشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم"، مشددا على أن ذلك يمثل "تراجعاً في الموقف "الإسرائيلي" أمام هذا الضغط العربي الإسلامي والصمود "الأسطوري" للشعب الفلسطيني.
وأضاف النونو: "لا نعتبر أن ما قيل من تصريحات، إن تم تطبيقها، هو حل لقضية الحصار، وإنما محاولة جزئية لتفكيك بند واحد من الأزمة القائمة"، معتبراً أن ذلك "محاولة "إسرائيلية" لامتصاص الضغط الجماهيري الذي اجتاح شوارع الأمة بأسرها".
وأضاف: "ما يريده شعبنا الفلسطيني ليس حلاً جزئياً لبند من بنود الأزمة وإنما المطلوب فلسطينياً هو كسر الحصار المفروض على شعبنا بكل أشكاله"، مشيراً إلى أن "المعابر لا تزال مغلقة، والمرضى لا يزالون يلقون حتفهم واحداً تلو الآخر في كل يوم وساعة، والمواد الطبية غير متوفرة، والغذاء والمواد التموينية تنفد تدريجياً من الأسواقن والمواد الخام الخاصة بالصناعة غير متوفرة، والأهم من ذلك كله أن الحصار يعني استمرار أسر مليون ونصف المليون إنسان خلف أسوار الاحتلال الشائكة، أي أن ما يتحدث عنه الاحتلال لا يقدم حلا لإنهاء أزمة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني".
وقدر الناطق باسم الحكومة "الهبة الجماهيرية لأمتنا العربية والإسلامية التي لبت نداء الواجب وهبت لنصرة شعب فلسطين المحاصر"، داعياً الجميع "للاستمرار في هذه الهبة الشعبية والفعاليات الجماهيرية حتى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني بكسر الحصار".