أنت هنا

15 محرم 1429
المسلم-وكالات

تدفق عشرات آلاف من الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بعد أن قام مسلحون مجهولون بتفجير أجزاء واسعة من الجدار الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر؛ حيث قاموا بنقل مواد غذائية وتموينية إلى غزة المحاصرة.
وقال شهود عيان إن عشرات المسلحين الفلسطينيين فجَّروا، باستخدام العبوات الناسفة، أجزاء واسعة من الجدار الخرساني الذي بنته قوات الاحتلال الصهيوني في فترة ما قبل الانسحاب من القطاع. وقد سُمع دوي انفجارات ضخمة متتالية في كافة أرجاء مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وكانت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، قد هددت، مساء يوم الأحد الماضي، بفتح معبر رفح بالقوة إذا لم يتم رفع الحصار المضروب على قطاع غزة.
وأكدت لجان المقاومة، وقتئذٍ، أن هذا القرار يأتي لإنقاذ حياة مرضى القطاع الذين يموتون في ظل غياب العلاج والأدوية ومنعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج.
وقد مكَّن تفجير الجدار الحدودي عشرات الفلسطينيين العالقين في الجانب المصري من الحدود منذ فترة طويلة من الدخول إلى قطاع غزة.
وينظر المراقبون إلى هذا التطور على أنه خطوة مبررة من قِبَل أهالي غزة القابعين تحت الحصار منذ عدة أشهر، والذين يعيشون مأساة إنسانية داخل القطاع في ظل غياب المستلزمات الضرورية للحياة.
من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن هذا التحرك جاء كنتيجة طبيعية لاستمرار الحصار دون أن يكون مخططًا له.
وقال أيمن طه المتحدث باسم حركة حماس إنه كان متوقعًا في ظل استمرار الحصار أن يلجأ مواطنو القطاع إلى المنافذ الأكثر أمنًا كي يستطيعوا التزود بما يلزمهم من أغذية بعد نفادها ويخففوا عن أنفسهم.
وأعرب طه عن أمله في أن يستجيب الجانب المصري إلى نداء الشعب الفلسطيني بضرورة كسر الحصار وإزالته.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن قام عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء، بعد ظهر أمس الثلاثاء، باقتحام بوابة معبر رفح الرئيسية، والدخول إلى الجانب المصري من الحدود؛ حيث تم تفريقهم من قبل الأمن المصري.