أنت هنا

15 محرم 1429
المسلم-وكالات:

أكد الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الأربعاء أنه طلب من قوات الأمن المصرية عدم التعرض لفلسطينيي قطاع غزة بعد تفجير السور الحدودي والسماح لهم بالدخول إلى مصر للتزود باحتياجاتهم من الغذاء.
وقال مبارك في تصريحات للصحافيين بعد افتتاحه معرض القاهرة الدولي للكتاب: "اليوم الأربعاء عاد عدد كبير من الفلسطينيين من قطاع غزة لأنهم يعانون من الجوع بسبب الحصار "الاسرائيلي" وقامت القوات المصرية باصطحابهم لشراء الأغذية. وأضاف: "قلت لهم (قوات الأمن): اتركوهم يدخلون ليأكلوا وليشتروا الأغذية ثم يعودون (إلى غزة) طالما أنهم لا يحملون أسلحة".
وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين قد دخلوا مدينتي رفح والعريش المصريتين بعدما قام مسلحون فلسطينيون فجر الأربعاء بتدمير أجزاء من السياج والجدار الإسمنتي الذي أقامه الاحتلال الصهيوني بين قطاع غزة ومصر.
وتدفق الفلسطينيون لشراء مواد أساسية غذائية وتموينية في المدينتين المصريتين كادت أن تنفد من غزة بسبب الحصار الخانق الذي فرضته السلطات "الاسرائيلية" على القطاع منذ 17 يناير الجاري.
وكان ملحوظا أن قوات الأمن المصرية المنتشرة على الحدود، والتي يبلغ قوامها ألفي عنصر، لم تتدخل بعد تفجير السور الحدودي، واكتفت بقطع جميع الطرق المؤدية إلى مدينة رفح على الجانب المصري بهدف السيطرة على الجموع التي تدفقت على المدينة، كما لم يصب أي عنصر من هذه القوات، ما دفع مراقبين إلى التكهن بأن الخطوة الفلسطينية تمت بموافقة مصرية مسبقة بل وبتنسيق غير معلن مع قوات الأمن الفلسطينية التابعة لحركة "حماس" التي فرضت سيطرتها على الحدود سريعا وأقامت معبرين وقامت بتنظيم حركة العائدين من الجانب المصري بعد التزود بالمؤن وتفتيش حقائبهم.
وكان الشارع المصري قد شهد غليانا وتواصلت لليوم الثاني على التوالي التظاهرات الشعبية في مختلف أنحاء مصر احتجاجا على الحصار طالإسرائيلي" لقطاع غزة. كما دان مجلسا الشعب والشورى العدوان "الإسرائيلي" "وحرب الإبادة" التي تشنها "إسرائيل" على الفلسطينيين العزل. وانضمت دائرة الإفتاء واتحاد الأطباء العرب ونقابتا المحامين والصحفيين المصرية إلى سلسلة الفعاليات المنددة بالموقف الدولي الصامت تجاه الحصار.