أنت هنا

16 محرم 1429
المسلم-وكالات:

وجهت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني تحذيراً إلى مصر بشأن سماح السلطات هناك لعشرات الآلاف من الفلسطينيين الرازحين تحت الحصار الظالم الذي يفرضه جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بالدخول إلى أراضيها.
وأصدرت وزارة الخارجية في الكيان الصهيوني بياناً، قالت فيه إنها تعيد تذكير مصر بما يفترض أن تقوم به "بموجب اتفاق كامب ديفيد" بين الجانبين، بخاصة فيما يتعلق بالإجراءات المتفق عليها لفتح المعابر بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، آري مايكل، إن "إسرائيل" تشعر بالقلق حيال هذه التطورات، زاعما أن "الوضع الحالي لا يسمح فقط للفلسطينيين بعبور الحدود مع غزة، لكنه أيضاً يسمح لحماس بتهريب الأسلحة من مصر"، على حد قوله.
ويأتي التحذير "الإسرائيلي" نسخة من تحذير مماثل وجهته واشنطن للقاهرة أمس، مع إعراب الولايات المتحدة الأمريكية عن "قلقها" من أن تستغل عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الحدود التي تم فتحها، في تهريب الأسلحة من مصر إلى داخل قطاع غزة، معتبرة أن مثل ذلك الإجراء قد "يهدد أمن إسرائيل."
وأبدت واشنطن انزعاجها من سماح السلطات المصرية للفلسطينيين بالدخول إلى أراضيها، حيث كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن قيام مسؤوليها بإجراء اتصالات مكثفة مع عدد من المسؤولين والدبلوماسيين المصريين، بهدف "احتواء الوضع" الذي نشأ على الحدود بين سيناء وغزة.
وقال نائب الناطق باسم الخارجية الأمريكية، طوم كيسي: "نحن قلقون بشأن الوضع"، مضيفا أن مساعد وزيرة الخارجية، ديفيد وولش، تحادث مع سفير مصر لدى واشنطن، كما أجرى المسؤولون في السفارة الأمريكية بالقاهرة اتصالات بمسؤولين في الخارجية المصرية، ولكنه رفض الكشف عن تفاصيل تلك الاتصالات.
وكان الرئيس المصري، حسني مبارك، قد أكد في وقت سابق أن القوات المصرية في معبر رفح سمحت بدخول الفلسطينيين لشراء المواد الغذائية، مشيراً إلى أنه طلب من الجهات المختصة السماح لهم بشراء احتياجاتهم الأساسية والعودة مرة أخرى إلى غزة، طالما أنهم لا يحملون أي أسلحة أو أشياء أخرى ممنوعة.
وقال الرئيس مبارك، في تصريحات للصحفيين عقب افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب الأربعاء، إنه أصدر أيضاً توجيهاته للحكومة المصرية بتقديم المعونات الغذائية لسكان القطاع، بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات الأهلية والمعنية، الراغبة في تقديم المساعدة.
كما أكد الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، أن مصر ستظل تفتح أبوابها للمحتاجين، "طالما استمرت هذه الأزمة الإنسانية."