أنت هنا

16 محرم 1429
المسلم-وكالات:

دكت طائرات الاحتلال الأمريكي مركزا للشرطة الأفغانية العميلة بزعم الاشتباه في وجود مقاتلي "طالبان" به، ما أدى إلى مقتل تسعة على الأقل من أفراد الشرطة واثنين من المدنيين.
وقال الدكتور إسماعيل إبراهيم زي، مدير إدارة الصحة المحلية لوكالة "رويترز" للأنباء: إن الغارة وقعت على قرية خارج بلدة "غزنة" جنوب غربي العاصمة "كابول" وإنها تسببت في تفجر احتجاجات. مضيفا أن تسعة من الشرطة بينهم ضابط، ومدنيان من بينهم امرأة، قتلوا في الغارة، كما أصيب خمسة من رجال الشرطة. وزعم مسؤول أفغاني أن "سوء تفاهم" أدى إلى وقوع الغارة، من غير أن يوضح كيفية حدوث ذلك.
وقال شهود عيان إن نحو 200 من سكان القرى نظموا مسيرة صوب غزنة احتجاجا على الغارة الجوية. ورددوا هتفات ضد حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي وضد القوات الامريكية التي تشكل الجزء الاكبر من قوات التحالف في افغانستان.
وأكدت قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان وقوع الهجوم، لكنها زعمت أن عددا من مقاتلي حركة "طالبان" المقاومة قتلوا في الغارة الجوية التي استخدمت فيها ذخيرة تقليدية وأسلحة صغيرة.
وتقول وكالات إغاثة ومسؤولون أفغان إن أكثر من 500 مدني قتلوا العام الماضي في غارات جوية او خلال عمليات لقوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان.
من جهة أخرى، أقرت القوات الكندية العاملة ضمن قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أفغانستان، بمقتل أحد عناصرها وجرح اثنين آخرين الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة في آلية عسرية خلال قيام العناصر الكندية بدورية في إقليم "قندهار" جنوب أفغانستان.
وقال مسؤولون عسكريون كنديون في بيان إن الآلية المدرعة للجنود الكنديين كانت على بعد نحو 35 كيلومترا جنوب غرب "قندهار" عندما استهدفتها "عبوة خارقة للدروع".

وبهذه الحصيلة يرتفع عدد قتلى القوات الكندية العاملة في أفغانستان إلى 78 جنديا، منذ عام 2002، ضمن ألفين وخمسمائة جندي كندي ينتشرون جنوبي أفغانستان.