أنت هنا

17 محرم 1429
المسلم ـ وكالات

رحبت حركة المقاومة الاسلامية حماس اليوم الجمعة بالدعوة التي وجهتها مصر لعقد محادثات مع حركة فتح في القاهرة لحسم الانقسام الفلسطيني.

وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس انه وكل اشقائه في قيادة حماس يرحبون بالمشاركة وسيسعون الى ان يكلل الحوار بالنجاح.

ومن جانبه أكد الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس" على ترحيب الحركة بدعوة الرئيس المصري لعقد حوار ثنئاي بين حماس وفتح في القاهرة.

وأضاف أبو زهري في تصريحات صحفية، "نعلن استجابتنا الفورية لهذه الدعوة، ونأمل أن تحظى هذه الدعوة باستجابة من حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس".

وشدّد المتحدث على أنّ كل الظروف تفرض إعادة اللحمة الفلسطينية لمواجهة الحصار والعدوان الصهيوني، معتبراً أنّ أي رفض من حركة فتح لهذه الدعوة يحملها المسؤولية الكاملة عن استمرار حالة الشرخ الفلسطيني الداخلي وعن معاناة شعبنا، وقال "نحن في حركة حماس نؤكد جاهزيتنا الفورية لهذا الحوار بقلوب مفتوحة".

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد أعلن اليوم في تصريحات صحفية تنشر غدا عن استعداد بلاده للتوسط مجدداً بين حركتي "حماس" و"فتح"، لإنهاء القطيعة بينهما التي طرأت منذ مطلع الصيف الماضي، مشيراً إلى أنّ مصر كانت قد طلبت من الفرقاء الفلسطينيين العودة للتفاوض بدون شروط، لكنّ هذا الطلب قوبل برفض بعضهم، في إشارة إلى رفض رئيس السلطة وحركة "فتح" التي تصرّ على وضع شروط تعجيزية غير قابلة للتحقق قبل أي حوار وفق المراقبين.

وعلى الصعيد ذاته، رحّبت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، برئاسة إسماعيل هنية، بالدعوة التي أطلقها الرئيس المصري محمد حسني مبارك، لاستئناف وساطة مصر بين حركتي "حماس" و"فتح".

وقالت الحكومة الفلسطينية إنّ ذلك "يأتي ترسيخاً لدور مصر التاريخي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مراحله كافة".

وأوضحت الحكومة في بيان صحفي الجمعة ، أنّ "الحوار كان خيارها (الحكومة) منذ البداية، حيث رحبت بكل جهد صادق من أجل إنهاء الانقسام الداخلي واستئناف الحوار بين الأشقاء دون شروط".

ونبّه بيان الحكومة الفلسطينية إلى أنّ "استمرار وضع شروط على الحوار هو إجهاض مبكر لأي جهود" تسعى لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية.