أنت هنا

18 محرم 1429
المسلم-صحف

نشبت أزمة دبلوماسية حادة في الأيام الأخيرة بين الكيان الصهيوني وتركيا، على خلفية تصريحات لرئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان انتقد فيها "إسرائيل".
وكان أردوغان قد صرح بأنه خلافًا لصواريخ القسام التي لم تقتل أي "إسرائيلي"، فإن كل هجمة لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" توقع عشرات القتلى الفلسطينيين.
وأثارت تصريحات أردوغان ردود فعل غاضبة في تل أبيب، قامت على أثرها وزارة الخارجية الصهيونية بتوجيه رسالة احتجاج رسمية إلى سفير تركيا لدى "إسرائيل"، ناميك طان، وطلبت منه توضيحات بشأن تصريحات أردوغان.
وتوقعت تقارير صحافية "إسرائيلية" أن تقوم وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، بإجراء اتصال هاتفي مع نظيرها التركي للاستفسار حول تصريحات أردوغان. كما تجري دراسة إمكانية إجراء محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت وأردوغان.
وتركيا التي كانت أول بلد إسلامي يعترف بـ"إسرائيل" عام 1949، ترتبط بعلاقات جيدة مع الكيان الصهيوني، ولكنها ليست في نفس قوة العلاقات بين الجانبين في منتصف العقد الماضي عندما ازدادت العلاقات وعقدت الاتفاقيات التعاونية في مجال الأمن وتبادل الخبرات العسكرية وصيانة الأسلحة للجيش التركي وتوقيع اتفاقيات في التعاون في مجال التصنيع العسكري وزيادة التبادل التجاري.
وتشهد العلاقات التركية –"الإسرائيلية" مرحلة ركود سياسي منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية عام 2002، رغم أن حكومة طيب أردوغان قد لعبت دور الوسيط بين باكستان و"إسرائيل"، وقامت بالدور نفسه بين "إسرائيل" وسوريا.