أنت هنا

18 محرم 1429
المسلم-وكالات:

أكدت السلطات المصرية اليوم السبت أنها ستستمر في السماح للفلسطينيين بعبور الحدود لمساعدتهم على التزود بالسلع التي يحتاجونها لمواجهة الحصار الظالم الذي يفرضه الكيان الصهيوني عليهم.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن محافظ شمال سيناء اللواء أحمد عبد الحميد قوله: إن "الفلسطينيين سيستمرون في العبور حتى يحصلوا على كل احتياجاتهم من السلع الغذائية والمنتجات المختلفة".
وأضاف أن قوات الأمن المصرية "تلقت تعليمات بتسهيل عبور الفلسطينيين" وإرشادهم إلى الأماكن التي يمكن أن يجدوا فيها احتياجاتهم. وأكد أنه ينسق مع وزارتي "التضامن الاجتماعي" و"الصناعة" المصريتين "لتأمين كميات كبيرة من السلع لتلبية احتياجات الفلسطينيين".
يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه آلاف الغزاويين التدفق اليوم السبت على مصر للتزود بالسلع الضرورية. وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): إن نحو 700 ألف فلسطيني عبروا الحدود المصرية حتى الآن، أي نصف سكان قطاع غزة تقريبا.
وكان الفلسطينيون العابرون من قطاع غزة إلى الجانب المصري قد استخدموا السيارات للمرة الأولى بدلا من العبور على الأقدام أمس واليوم، وذلك منذ قيام نشطاء يوم الأربعاء الماضي بتفجير وإزالة أجزاء كبيرة من الجدار الفاصل بين غزة ومصر في مدينة رفح الحدودية. وذكر مراسلون وشهود عيان أن مئات السيارات الفلسطينية قد عبرت السور الحدودي، كما شوهدت سيارات تحمل لوحات أرقام مصرية تنقل شحنات تموينية وسلع أخرى إلى داخل غزة.
وكانت قوات الأمن المصرية قد حاولت صباح أمس الجمعة استعادة السيطرة على الحدود مع غزة، لكن ناشطين فلسطينيين دمروا بعد الظهر بواسطة جرافة جزءا من السور الإسمنتي الموجود في الجانب الفلسطيني من مدينة رفح، ثم أزالوا سياجا حديديا ودمروا جزءا آخر من سور إسمنتي ما سمح بعبور السيارات إلى الأراضي المصرية.