أنت هنا

19 محرم 1429
المسلم-وكالات:

طالبت مجموعة من السودانيين الذين أُفرج عنهم من معتقل "جوانتانامو" بالحصول على تعويضات مالية، واعتذار من الولايات المتحدة، نظير التعذيب الذهني والجسدي الذي تعرضوا له خلال سنوات أسرهم.
و قال أحد الأسرى السابقين ويدعى عادل حسن حماد، في مؤتمر صحفي بالخرطوم نظمته جماعات حقوقية محلية للمطالبة بالإفراج عن سبعة سودانيين ما زالوا محتجزين في "جوانتانامو": "طلبنا الحصول على تعويض واعتذار".
وأضاف حماد الذي أُفرج عنه قبل شهر فقط، وكان يرتدي زيا برتقاليا مثل الذي يرتديه الأسرى في "جوانتانامو": ان محاميه الأمريكي سيسعى للحصول على تعويض له في المحاكم الأمريكية.
وكان حماد يعمل في منظمة لإغاثة اللاجئين الأفغان ومساعدتهم عندما تم إلقاء القبض عليه في باكستان عام 2002، ونقل الى أفغانستان، وبعدها إلى المعتقل الأمريكي في كوبا، وتوفيت إحدى بناته خلال فترة اعتقاله لعدم تمكن زوجته من تحمل مصاريف علاجها.
وأقام حماد وأسير آخر سابق في "جوانتانامو" زنزانات وهمية ليطلعوا الحاضرين في المؤتمر على الظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها.
وقال: "كثيرا ما كانوا يتركون السجناء مقيدين في غرف باردة جدا جدا، ويرفضون السماح لهم بالذهاب إلى دورة المياه، ولذلك كانوا يتبولون على أنفسهم".
وعن المعاملة التي تلقاها على يد الجيش الأمريكي في أفغانستان قبل نقله إلى كوبا قال حماد: "كنت أتعرض للضرب، وأُجبر على الوقوف لفترات طويلة من الوقت، وأُحرم من النوم لثلاث ليال".