أنت هنا

19 محرم 1429
المسلم-صحف:

هدد أعلى قائد عسكري إيراني بأن طهران سترد على أي هجوم أمريكي عليها في المستقبل بضرب القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج، حال انطلاق العمليات الهجومية منها.
وقال قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، في مقابلة مع إحدى الفضائيات العربية أمس إن بلاده تمتلك "الحق الطبيعي للرد"، حال تعرضها لهجوم بري أو جوي أمريكي، لكنه حاول تهدئة مخاوف الدول الخليجية، التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية، بالقول إن الضربات الهجومية المضادة ستنحصر تحديداً على القوات الأمريكية هناك.
من جهته، اعتبر وزير الحرب "الاسرائيلي" ايهود باراك في تصريحات صحافية أمس أن ايران "قطعت أشواطا" في إعداد أسلحة نووية، وقد تكون تعمل على صنع رؤوس نووية".
وقال باراك، في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" ومجلة "نيوزويك": "نشتبه في أنهم يعملون على الأرجح على صنع رؤوس (نووية) لصواريخ أرض-أرض"، وتوقع وزير الحرب الصهيوني أن يكون للإيرانيين "على الأرجح منشأة أخرى لتخصيب اليورانيوم، إضافة إلى محطة نطنز" التي يتخوف منها الغربيون.
ومن الجدير بالذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (حركة معارضة لطهران) كان قد أعلن في سبتمبر الماضي أن السلطات الإيرانية تبني حاليا موقعا نوويا جديدا سيكون عسكريا ومرتبطا بمجمع نطنز في وسط البلاد.

وعلى الرغم من التصعيد الإعلامي الظاهر بين واشنطن وطهران حول الملف النووي فإن المراقبين يستبعدون حدوث مواجهة عسكرية بينهما نظرا للمصالح الكثيرة التي تجمعهما وبخاصة في العراق، لكن ذلك لا يعني عدم حدوث ضربة "محدودة" لإجهاض البرنامج النووي الإيراني قد تقوم بها "اسرائيل" بدعم وتفويض أمريكي.