هددت مصادر في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإيقاف لاعب مصري بعد أن أظهر تعاطفه مع أهل غزة في ما يتعرضون له من حصار ظالم على يد قوات الاحتلال الصهيوني.

وكان اللاعب المصري محمد أبو تريكة الذي سجل هدفين في مباراة منتخب بلاده أمام نظيره السوداني مساء أمس قد فاجأ الجميع بعد تسجيل هدفه الأول عندما كشف قميصا يرتديه تحت قميصه الأصلي ليظهر عبارة كتب عليها: (تعاطفا مع غزة SYMPATHIZE WITH GHAZA) في محاولة منه للتذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني، لكن حكم المباراة أسرع بإشهار البطاقة الصفراء في وجه اللاعب، بحجة منع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" استخدام الشعارات "السياسية" في المباريات.

وعلى الرغم من التهديد بإيقاف "أبوتريكة"، والإنذار الذي حصل عليه فإن تصرفه لقى صدى شعبيا واسعا في الأوساط العربية بكافة جنسياتها، وتداولت المنتديات هذه البادرة مذكرة بأن اللاعب نفسه المعروف بالتزامه الديني ومحافظته على الصلاة، اشتهر بتأييده للقضايا العربية والإسلامية، حيث تبرع مع زملائه في فريقه الذي يلعب له "الأهلي المصري"، من قبل بمكافأة الفوز في إحدى المباريات الإفريقية لمصلحة جرحى انتفاضة الأقصى، وفى عام 2006 وخلال مباريات كأس الأمم الإفريقية بمصر حض جميع لاعبي المنتخب المصري على ارتداء قمصان تحت قمصانهم الأصلية مكتوب عليها "نحن فداك يا رسول الله " رداً على الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في صحف الدنمارك حينها.

ويرى مراقبون أن عقوبة الاتحاد الإفريقي لأبوتريكة ـ فيما لو حصلت ـ ستعتبر مجحفة وظالمة، وتدل على مدى التغلغل الصهيوني حتى في الأوساط الرياضية، على اعتبار أن لاعب غانا جون بينتسيل سبق وأن رفع علم الكيان الصهيوني في كأس العالم الأخيرة وتحديدا بعد فوز غانا على التشيك ولم يلق أية عقوبة من "الفيفا" حينها.