لقي ثلاثة عسكريين يمنيين، بينهم ضابط، حتفهم في مواجهات جديدة نشبت بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين بمديرية حيدان في محافظة صعدة شمال غرب البلاد.
واندلعت المواجهات بين الجانبين بعد أن هاجم أنصار جماعة "الشباب المؤمن" الشيعية المحظورة موقعًا عسكريًا في جبل العر بمنطقة جمعة بن فاضل بمديرية حيدان بأقصى غرب صعدة.
وخفت حدة المعارك التي استمرت أكثر من ثلاثة أعوام بين القوات اليمنية والمتمردين الشيعة في محافظة صعدة منذ يونيو الماضي بعد اتفاق أبرمه الطرفان بوساطة قطرية. إلا أن المتمردين لا يزالون يسيطرون على مواقع جبلية في مناطق عدة من المحافظة.
ويقضي الاتفاق المذكور بأن يخلي المتمردون المواقع الجبلية التي يسيطرون عليها ويسلموا الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بحوزتهم للقوات الحكومية على أن تقوم السلطات بإفراج تدريجي عن أنصار التمرد المحتجزين لديها، والذين تعهدت قطر باستضافة أربعة من زعمائهم.
ومرت المواجهات بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين حتى الآن بثلاث مراحل؛ الأولى بدأت في يونيو من العام 2004 وانتهت في 10 من سبتمبر بعد الإعلان عن مقتل حسين بدر الدين الحوثي قائد التمرد، ثم ما لبثت أن اشتعلت المواجهات مرة أخرى ودامت شهرين من أوائل العام 2005، وقاد المتمردين الشيعة في هذه المرحلة بدر الدين الحوثي. أما المرحلة الثالثة من المواجهات بين الجانبين فاندلعت منذ مطلع العام الماضي، ويقود المتمردين فيها عبد الملك الحوثي نجل بدر الدين الحوثي.
وخلفت موجات القتال المتكررة المئات من القتلى من الجانبين، ولم تعلن السلطات إحصائيات دقيقة لعدد القتلى الذين سقطوا في الصراع حتى الآن.