أنت هنا

20 محرم 1429
المسلم-وكالات:

ذكرت وسائل إعلام "اسرائيلية" اليوم الاثنين أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف التقى وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الأسبوع الماضي مرتين في باريس.
وقالت المصادر نفسها إن اللقاء الأول كان مصادفة وقصيرا، لكن مشرف وباراك اتفقا على الاجتماع مجددا واستمر الاجتماع الثاني بينهما ساعة، عبّر باراك خلاله لمشرف عن قلقه من صعود المد الإسلامي في باكستان، وامكان وصول الأسلحة النووية الباكستانية إلى أيدي الإسلاميين.
وقالت متحدثة باسم وزارة الحرب "الإسرائيلية" إن باراك التقى مشرف مصادفة في بهو الفندق الذي كان يقيم فيه في العاصمة الفرنسية، وتحدثا لدقائق قليلة، وإن الرئيس الباكستاني وجه دعوة في اليوم التالي لباراك وأجرى معه محادثات لمدة ساعة ركزت على البرنامج النووي الإيراني، لكن صحيفة "هآرتس" والقناة الثانية في التليفزيون "الإسرائيلي" قالتا: إن محادثات باريس بين باراك ومشرف رُتب لها بشكل سري، وإن "إسرائيل" أعربت خلالها عن قلقها من تصاعد المد الإسلامي في باكستان.
وعلى الرغم من أنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين باكستان (ثاني بلد مسلم في العالم في عدد السكان)، وبين الكيان الصهيوني، فإن المراقبين يجمعون على وجود تنسيق بينهما وتطبيع أمني يتم بصورة سرية، وإنهما كانا في الطريق لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بعد وصول رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو إلى السلطة، وهو ما صرحت به بوتو علنا، ومنع اغتيالها تنفيذ ذلك على الأرض.

ويعتقد عدد من المراقبين بأن مشرف المحاصر بالأزمات الداخلية والعاجز عن الظهور بمظهر الرجل القوي الذي يبسط قبضته الحديدية على باكستان ربما فكر في أقصر طريق لاستمرار الدعم الأمريكي له وهو التقرب إلى الكيان الصهيوني، حليف واشنطن الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط.

وكان الجنرال مشرف ورئيس الوزراء الصهيوني السابق ارييل شارون قد تصافحا في 14 سبتمبر 2005 وسط ضجة إعلامية كبيرة في الأمم المتحدة. وجاءت المصافحة بعد اتصال رسمي أول بين البلدين تمثل في لقاء بين وزيري الخارجية "الإسرائيلي" سيلفان شالوم والباكستاني خورشيد قاصوري في الأول من سبتمبر 2005 في اسطنبول.