أنت هنا

20 محرم 1429
المسلم-وكالات:

قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم الاثنين إن إيران اقتربت من استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع مصر، إلا أنه لم يذكر متى ستستأنف هذه العلاقات المقطوعة منذ نحو ثلاثين عاما.
وقال متكي في مؤتمر صحفي في طهران: "اقتربنا من استئناف العلاقات السياسية الرسمية مع مصر"، وأضاف: "ممثلي في مصر الآن (في إشارة إلى علي أصغر محمدي مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يزرو مصر حاليا) وينقل رسالة خاصة مني إلى نظيري، وتسير الآن العلاقة بين إيران ومصر بشكل طبيعي"، الا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وتأتي تصريحات متكي بعد أول محادثات مباشرة بين الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد عبر مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد التقى أمس رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة حسين رجبي وبحث معه العلاقات الثنائية بين إيران ومصر.
ومن المتوقع أن يقوم رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني غلام علي حداد بزيارة إلى القاهرة يوم غد الثلاثاء للمشاركة في الاجتماع الخامس لرؤساء برلمانات دول منظمة المؤتمر الإسلامي.
وذكرت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية أن حداد، وهو أكبر مسؤول إيراني يزور مصر منذ ثورة الخميني في العام 1979، سيعقد خلال الزيارة لقاءات مع عدد من رؤساء برلمانات الدول الإسلامية المشاركة في هذا الاجتماع، ومع المثقفين والنخب والجامعيين في مصر.
وكان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قد أبدى استعداده الشهر الماضي لزيارة القاهرة في مسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين القاهرة وطهران، إلا أن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط استبعد الشهر الحالي إمكان إعادة العلاقات المصرية الإيرانية من دون حل الملفات السياسية والأمنية العالقة.
وكانت ايران قد قطعت العلاقات مع مصر عام 1979 بعد أن استضاف الرئيس المصري الراحل أنور السادات شاه ايران المخلوع. وللبلدين الآن تمثيل دبلوماسي عن طريق مكاتب ترعى المصالح وليس سفارات كاملة، ويثير التقارب المصري الإيراني مؤخرا علامات استفهام لكن البعض يدرجونه ضمن خطوات احتجاجية مصرية على الانتقادات التي دأبت واشنطن على توجيهها للنظام المصري، وورقة ضغط جديدة تلوح بها القاهرة في مواجهة الولايات المتحدة التي تراجعت أهمية مصر –مبارك على أجندتها حتى إن الرئيس الأمريكي الذي أمضى ثمانية أيام في المنطقة لم يخصص لمصر سوى أقل من ثلاث ساعات ضمن جولته الأخيرة.