أنت هنا

20 محرم 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام+صحف:

قام وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بزيارة إلى معبر رفح لتقديم الشكر والهدايا الرمزية إلى قوات الأمن المصرية، تزامنا مع اتهام الحركة "أطرافاً داخلية" بالاساءة للأمن المصري لـ "تخريب" العلاقة مع مصر.

وكان القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار قد ثمّن أمس دور قوات الأمن المصرية على صعيد تسهيل مرور الفلسطينيين والمساعدات الإغاثية عبر الحدود المصريةـ الفلسطينية، وعبر الزهار، خلال تفقده الشريط الحدودي، عن اعتذاره لقوات الأمن المصرية بسبب ما وصفها "الممارسات السلبية"، التي "لا تعكس حضارة الشعب الفلسطيني وسلوكه المحب لمصر الشقيقة والحاضنة الدافئة له".

وشدد الزهار على متانة العلاقة مع مصر، مشيراً إلى أن "هذه العلاقة التاريخية يجب أن تنمى ويتم تعزيز العمق العربي والاسلامي كبديل عن مساعي ومخططات الاحتلال الخبيثة للاستفراد بالشعب الفلسطيني".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة إسماعيل هنية في غزة إيهاب الغصين: إن وزارة الداخلية لن تسمح لأي جهة بالإساءة لقوات الأمن المصرية العاملة على الحدود، محذراً من "محاولة بعض الأطراف استغلال الظروف الحالية لإساءة العلاقة مع مصر، خدمة لأجندة بعض الأوساط في قيادة السلطة برام الله"، مشيراً إلى أن "تعليمات مشددة صدرت لمختلف الأجهزة الأمنية، خاصة قوات الأمن الوطني، بالتعامل بحزم مع أي أفراد أو جهات تحاول الإساءة للوجه المشرق في العلاقة الفلسطينية المصرية بعد السماح لمئات آلاف الفلسطينيين من دخول الأراضي المصرية للتزود باحتياجاتهم الأساسية".
وأضاف أن وزارته تتابع "بعض المعلومات المتوافرة عن محاولة بعض الأطراف المحسوبة على أوساط في فريق السلطة برام الله والتي لم تتوقف محاولاتها طوال الأشهر السابقة لإعادة إنتاج الفوضى والفلتان في قطاع غزة عبر افتعال إشكالات واحتكاكات مع الجنود المصريين الذين نُكن لهم كل الاحترام، لأغراض لها علاقة بهذا التطور الإيجابي في العلاقة مع مصر".
وأوضح أن قيام بعض الأطراف بافتعال بعض المشاكل والإساءة للجنود المصريين أو تضخيم بعض حالات الاحتقان التي حدثت نتيجة التدافع والتدفق الشعبي الكبير باتجاه الأراضي المصري، "يأتي في إطار الحملة التحريضية التي يقوم بها تلفزيون "فلسطين" (التابع لرئاسة السلطة) وعدد من قيادة سلطة رام الله التي لم يرق لها كسر حلقة من حلقات الحصار لأنها كانت تراهن على انكسار إرادة الشعب الفلسطيني ورفع الراية البيضاء لتمرير مشاريعها الانهزامية".