أنت هنا

11 ذو القعدة 1428
المسلم - صحف

أجمع عدد من علماء الزهر المبرزون على أن الاعتراف بـ"إسرائيل" ‏كدولة يهودية يعد خيانة للدين والوطن، لكونها تعني الاستسلام وإسقاط كافة ‏الحقوق الدينية والمدنية في فلسطين المحتلة .‏
وأعربت هذه النخبة من العلماء عن استنكارها للشرط "الإسرائيلي" القاضي ‏بالاعتراف بها كدولة يهودية مقابل بدء المفاوضات، أو الاعتراف بقيام دولة ‏فلسطينية مرسمة الحدود، محذرين من مجرد طرح هذه الفكرة بالأساس ‏على طاولة المفاوضات، لكونها خيانة للدين والوطن .‏
وقال الشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر الأسبق: إن انتزاع اعتراف ‏المسلمين بالكيان الصهيوني باعتباره دولة يهودية يجب ألا يحدث أبدًا، لأنه ‏يعني التنازل عن حقوقنا في القدس.‏
ومن جهته أوضح الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية ‏الأسبق، أنه حتى في حال تطبيق المسلمين لما يسمى بفقه الموازنات القائم ‏على تقديم تنازلات مقابل تحقيق مصلحة كبرى، فإنه لا يجوز لهم الاعتراف ‏بكيان غاصب على أنه دولة يهودية؛ لأنهم بذلك يساهمون في وقوع مفسدة ‏كبرى؛ فالكيان الصهيوني سيستغل هذا الاعتراف لتهويد المزيد من الأرض ‏المسلمة في فلسطين.‏
وأكد الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث بالأزهر وعضو ‏مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا، على أنه لا يجوز الاعتراف بدولة ‏الاحتلال بحال من الأحوال، مشيرًا إلى أن حكم الشرع الإسلامي هو مقاومة ‏هذا الاحتلال بكل السبل، باعتباره واجب المسلمين جميعًا وليس الفلسطينيين ‏فحسب.‏
ورفض الدكتور محمد المسير، الأستاذ بجامعة الأزهر، وصف "إسرائيل" ‏بالدولة اليهودية مؤكدًا أنها لم تكن جادة يومًا في صنع السلام، وأن هذا ‏الشرط الجديد إنما يمثل جزءًا من العنجهية الصهيونية بهدف تحقيق أكبر ‏قدر من المكاسب دون تقديم أي التزامات.‏
وانتقد الدكتور محمد أبو غدير، رئيس قسم الدراسات "الإسرائيلية" الأسبق ‏بجامعة الأزهر، الصمت العربي حيال المطالبات الصهيونية، مؤكدًا أن لها ‏أبعادًا خطيرة؛ حيث تعني إسقاط حق العودة، وفتح باب ترحيل مليون ‏ومائتي ألف عربي مسلم من الأرض المحتلة .‏