5 رجب 1428

السؤال

فضيلة الشيخ: <BR>اكتتبت في شركة تأمين باسم أحد من زملائي ولم أكن أعرف أنها محرمة ثم باعها زميلي وهو يمر بظروف مادية صعبة ومحتاج وعليه مستحقات مالية أكثر من 10 آلاف ريال غير الديون التي عليه من البنك وغيرها. فهل يجوز أخذ أرباح الاكتتاب من هذه الشركة وأخصمها من المستحقات التي عليه، مع العلم أنني قد أقرضته للاكتتاب ؟<BR>ولكم جزيل الشكر .<BR><BR>

أجاب عنها:
د. محمد العصيمي

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد. شركات التأمين الحالية في المملكة العربية السعودية شركات ذات نشاط محرم يكاد يجمع على تحريمها العلماء المعاصرون قاطبة، ولا يعقل أن يجهل حكمها أحد. ومن اكتتب فيها جاهلا كما قال فله رأسماله فقط، ويخرج الباقي تخلصاً من الحرام. ويجوز أن يتخلص منه بإعطائه قريب له محتاج، لا تلزمه نفقته. وحيث إن السائل نفسه هو الذي أقرض زميله، فلا أرى جواز أن يسقط بها الدين الذي على زميله له؛ لأنه بهذا يكون قد استفاد مباشرة من التطهير. والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.