8 رجب 1428

السؤال

فضيلة الشيخ: <BR>أنا وضعت صورة والدي في المجلس بعد وفاته رحمه الله، وقد اعترض علي بعض الصالحين ومن أقدرهم وأحترمهم، فماهو حكم تعليق صور الولدين أو الأطفال في البيت؟ <BR>وجزاكم الله خيرا

أجاب عنها:
د.فهد المشعل

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: يجب عليك أيها الأخ السائل المبادرة إلى إزالة هذه الصور فوراً، وذلك لما ورد من النهي الشديد عن النبي صلى الله عليه وسلم في اتخاذ الصور وأمره صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل علي بن أبي طالب بقوله: "لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته" رواه مسلم 1/66. وتعليق صور ذوات الأرواح في البيت وغيره تحرم أهل ذلك المكان من فضل عظيم، وهو دخول الملائكة لهذا البيت، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تماثيل أو صورة" رواه الإمام أحمد وهو في صحيح الجامع 1961. واستبدلها إن شئت بصور لغير ذوات الأرواح من أشجار وجبال وبحار ومناظر طبيعية، أو رسوم أخرى غير ذات روح، من غير إسراف. أما الصور المعلقة فينبغي إزالتها وطمسها أو حرقها وعدم الاحتفاظ بها. ومما هو جدير بالذِّكر أن تعليق صور الأموات مما يجدّد الأحزان بلا فائدة وربما أدّى إلى شيء من التعظيم المنافي للتوحيد ولا ننسى أن الشرك الذي وقع فيه قوم نوح كان بسبب تعليقهم ونصبهم لصور أناس من الصالحين كانوا فيهم فالحذر الحذر. وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.