د.العجيمي في حوار مفصل عن الحملة العالمية لمقاومة العدوان
16 محرم 1426

<font color="#0000ff">شهدت العاصمة القطرية (الدوحة) يوم أمس الأربعاء، بدء المؤتمر التأسيسي الأول للحملة العالمية لمقاومة العدوان بالطرق السلمية، والذي حضره نحو 300 من العلماء والمثقفين والسياسيين من عشرات الدول العربية والإسلامية والعالمية. <BR>ويهدف الاجتماع الحالي، لبلورة عمل ولجان الحملة، وبدء تفعيل رئاستها عبر انتخاب مجلس الأمناء، وتشكيل اللجان التابعة له، وتعيين رؤساء لها.<BR><BR>الحملة العالمية ضد العدوان تظاهرة فريدة من نوعها في العالم الإسلامي، جاءت كردة فعل في الأساس على حملة أمريكية يهودية، بدأتها الولايات المتحدة وحلفاءها قبل عدة سنوات، تحت العديد من الستر والأغطية، وإن كانت في التالي تؤدي نفس الغرض.<BR><BR>واليوم.. تآلفت أفكار وأهداف الكثير من المسلمين، للرد على هذا العدوان بالطرق السلمية، وتفعيل بعض الأعمال التي قد تساهم بشكل فعال في توضيح صورة الإسلام، وصد الاعتداءات السافرة، وتشكيل لجان قانونية وإعلامية ونسائية وغيرها، هدفها، العمل الإسلامي المشترك، عبر جميع الشعوب العربية والإسلامية والعالمية، التي تؤمن بأهداف الحملة، وتسعى للذود عن حياض المسلمين المستهدفين في كل مكان.<BR><BR>موقع (المسلم) التقى مع فضيلة الشيخ الدكتور خالد العجيمي (نائب الأمين العام للحملة العالمية لمقاومة العدوان) ، ودار الحوار صريحاً وواضحاً حول هذه الحملة، والمؤتمر التأسيسي الأول لها، وسبل وآليات عمل المؤتمر، والدور المطلوب من عموم المسلمين والمسلمات لنصرة هذه الحملة. </font><BR><BR><BR><font color="#FF0000">ما هي أبرز الفعاليات التي يشهدها الاجتماع التأسيسي للحملة العالمية لمقاومة العدوان، والذي بدأت فعالياته اليوم الأربعاء 14 محرم في الدوحة ؟ </font><BR> في الحقيقة، ليس لدي معلومات كاملة حول الفعاليات؛ لأنه حيل بيننا وبين الذهاب نحن المؤسسين من السعودية، وليس عندنا سوى أننا أرسلنا توثيقاً بالفعاليات التي قمنا بها سابقاً إلى حضور ، فاختاروا مدينة الدوحة في دولة قطر مقراً لإطلاق الحملة وبداية انتشارها، وحضر هناك قرابة الثلاثمئة من المؤسسين كجمعية عمومية لهذه الحملة، لكن ليس لدي تفصيلات كاملة عنها حتى الآن.<BR>خاصة وأن الاجتماع التأسيسي بدأ بعد عصر اليوم الأربعاء، عبر برنامج معين، والذي شهد بداية افتتاح الخطب والكلمات مساءً.<BR> <BR>لكن بشكل عام، فإنه الافتتاح الرسمي سوف يتم عبره اجتماع مفتوح، تلقى من خلاله خطب وكلمات لبعض المؤسسين، يليه اجتماع مغلق يعقد يوم غد (الخميس) للمؤسسين، لإقرار التشريعات والأنظمة واللوائح التي طُرحت من قبل المؤسسين لهذه الحملة، ثم يليها انتخاب مجلس الأمناء. <BR>وهذا الذي نعرفه، والذي اعتمد سابقاً، لكن هل جرى تعديل بعد خروجها عن المؤسسين السعودية أم لا، لم نعلم بعد.<BR> <BR><font color="#FF0000">ما هي توقعاتك حول مدى نجاح المؤتمر، ومدى ما يمكن أن يحقق فيه من قرارات وتوصيات ؟ </font><BR> أتوقع أن تشهد الحملة العالمية نجاحاً كبيراً، فهي هيئة عالمية، مطلوب فيها أن تتضافر جهود الأمة لرد الهجمة على الإسلام والمسلمين وعلى كل المظلومين، وتتعاظم فيها أصوات المظلومين والشرفاء من أجل الذب عن الدين الإسلامي وعن النبي _صلى الله عليه وسلم_ وعن القيم الإسلامية وعن المظلومين عموماً في مختلف أنحاء العالم.<BR> <BR>وفي هذا الملتقى، سيتم إطلاق الفعاليات العملية، والتي هي عبارة عن اللجان؛ لأن هناك لجان عديدة سيكون لها الجانب العملي في الحملة.<BR> <BR>والحملة عبارة عن جسم عام يضم هؤلاء المؤسسين كجمعية عمومية، همهم هو أن يجتمعوا من وقت لآخر لتعديل التشريعات واللوائح، واقتراح ما يلزم العمل الحقيقة في جانبين. الجانب الأول هو اللجان المتخصصة التي تستخدم الآليات، أو التي ستوجد الآليات لخدمة الإسلام والمسلمين والمظلومين في الجانب الاقتصادي والجانب القانوني والجانب التربوية والجانب الإعلامي وجانب المرأة والأسرة وفي جوانب الذب عن الجمعيات الخيرية وهكذا لجان حوالي ست أو سبع لجان ستبدأ في العمل عقب هذا المؤتمر فهذه المهمة الأولى.<BR> <BR>المهمة الثانية: افتتاح فروع للحملة العالمية في كل بلد يوجد فيه مؤسسون، بحيث يكون التعاطي مع الآليات التي ستقترح لتنفيذ هذه الأعمال، التي هي فيها جانب المقاومة المشروعة والسلمية من خلال جميع الفروع التي تصل إلى 60 بلداً في العالم الإسلامي والعربي والأفريقي وفي أوروبا وفي أمريكا الجنوبية والشمالية وأسترالياً.<BR>فلا يكاد بلد _والحمد لله_ إلا وفيه مؤسسون غيورون على دينهم وعلى أمتهم، وهم من الشرفاء الذين لا يرضون بهذا الظلم والهرطقات التي تحصل من الأعداء.<BR> <BR><font color="#FF0000">كيف يتم العمل داخل الحملة العالمية لمقاومة العدوان لتحقيق أهدافها المعلنة ؟</font><BR> الظلم الذي وقع الإسلام والمسلمين بعد سبتمبر واضح، وقطبا رحاه طبعاً هما الإدارة الأمريكية و (إسرائيل)؛ لأن الحملة الحقيقة ليست موجهة إلا للعدو الذي أطلق رصاصته بشكل سافر وغير معلن، كما كانت الحروب السابقة فيها غزو وفيها مؤامرات، أما الآن فهي حرب سافرة فيها استهداف لبلاد المسلمين واستعمارها كما حصل في أفغانستان والعراق.<BR>والعلم عند الله عما سيأتي بعدها، وكذلك الهجمة السافرة على مناهج المسلمين وعلى جمعيات المسلمين وعلى علماء المسلمين وعلى الدين الإسلامي وعلى النبي _صلى الله عليه وسلم_.<BR> <BR>وهذا يحتاج في الحقيقة إلى أن كل عالم ومفكر وداعية بل الإنسان العادي في بيته والمرأة في بيتها تستطيع أن تقاوم عدوها بشكل سلمي ومشروع. إذ لا يستطيع أحد أن يمنع إنساناً في عقر داره أن يقاطع منتجات عدوه، ولا يمكن أحد أن يلوم قانونياً أو محامياً أن يذب على المظلومين في السجون في كوبا أو في غيرها مثل أبي غريب وغيرها، ولا يمنع أحد إنساناً أن يرد من خلال فضاء الإعلام الواسع هذه الهرطقات والأكاذيب على الإسلام والمسلمين والعلماء وعلى الدين الإسلامي وعلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ وهكذا.<BR> <BR>كما يجب على الجميع محاولة الذب عن جميع الجمعيات الخيرية، كذلك المرأة المسلمة والرصاصة المطلقة عليها التي تنال من عفافها ومن دينها ومن شرفها بإطلاق هذه العولمات الظالمة الجائرة ضد المرأة والبيت والأسرة، بإطلاق (الجندر) والزواج المثلي وبإطلاق هذه الشهوات المأفونة التي ملأت الأرض فساداً وجوراً وظلماً،<BR>والإسلام والمسلمون يريدون أن يملأها نوراً وسعادة واستقراراً.<BR> <BR>هذه بانوراما شاملة لهدف الحملة، والموقع الخاص بالحملة، واضح فيه الرؤية والأهداف، لكن الجانب العملي هو اللجان كما أسلفت لك والفروع، فالفروع لكل الناشطين هم من الشباب والرجال والنساء والفعاليات.<BR> <BR>فالمؤسسون هم كبار القادة وأهل الحل والعقد في كل بلد مسلم أو عربي أو صديق، ومعهم طاقم ضخم من المساعدين والمعاونين والمتبرعين والمتطوعين، الذين يقومون بهذه الأعمال من خلال الفرع.<BR>فيوجد لجنة المقاطعة الاقتصادية مثلاً أو لجنة المقاومة للتطبيع أو لجنة للتربية والتعليم للمناهج للذب عنها أو للمرأة والأسرة أو اللجنة الإعلامية أو اللجنة القانونية.<BR> <BR>ووجدنا أن هناك لدى المتطوعين وحتى من غير المسلمين يقولون: " أين أنتم أيها المظلومون في العالم الإسلامي، لماذا لا تقدمون دعاوى تقام للذب عن المظلومين ومن المسجونين ومن المجرفة أراضيهم في أرض فلسطين أو الذين اعتدي عليهم في العراق أو في أفغانستان أو في غيرها من البلاد المظلومة" وحتى الشرفاء من غير المسلمين قد يتعاونون من خلال اللجان والفروع في هذه الحملة المباركة.<BR> <BR><font color="#FF0000">ما هي استراتيجية الحملة العالمية لمقاومة العدوان القادمة، وما هي الخطوة التالية المتوقعة بعد المؤتمر التأسيسي ؟ </font><BR> الخطوة التالية هي قيام اللجان تباعاً، (وهي اللجان العملية التي ستقوم بتنفيذ أهداف المؤتمر واستراتيجيته)<BR>حيث سيتم اختيار مواقع ومناطق لهذه اللجان، ومجلس الأمناء الذي يضم 45 من خيار هؤلاء المؤسسين _إن شاء الله_، هم سيختارون من بينهم يوم الجمعة أو السبت مجلس إدارة، ومجلس الإدارة وهو الذي يمثل اللجان.<BR>ورؤساء اللجان هم مجلس الإدارة الذي سيعقد اجتماعاته بشكل دوري من أجل أن تقوم اللجان بعملها، وهي سبع لجان تقريباً أو ثمانية.<BR> <BR>ثم الخطوة الأخرى هي قيام فروع كل مؤسسين (إذا كانوا ثلاث أو أربعة أو عشرة أو مئة من المؤسسين في بلد) هؤلاء يشكلون نواة فرع الحملة ولهم مكتب يقومون بعملهم من خلال التعاطي عبر الفضاء الواسع ومن خلال الحاسب الآلي والتواصل السهل _والحمد لله_ الآن بين الناس بلا قيود أو حدود.<BR> <BR>هذه خطوة ثانية مهمة، ثم تتلوها طبعاً اجتماعات فاعلة لكل لجنة تعمل، ولا علاقة لكل لجنة بالأخرى لأنها أعمال مختلفة.<BR> <BR>وهناك لجان نطمح أن تقوم _إن شاء الله_ قريباً هي لجنة الحوار مع الغرب، أو مع عقلاء الغرب. <BR>فنحن ليس هدفنا هو جانب المقاومة فقط ، بل عملنا إيجابي أيضاً.<BR>على سبيل المثال فنحن في الجانب الاقتصادي نشجع المسلمين على أن تقوم التجارات البينية بين بلاد المسلمين، وأن تكون هناك التصنيع.<BR> <BR>فقبل أن تقاطع منتجات عدوك لا بد أن تشجع التصنيع للسيارات والأطعمة السريعة وللمشروبات الغازية، وكذلك لبرامج الحاسب الآلي والأدوية، وأن تشجع التجارة البينية بين بلاد المسلمين من خلال الغرف التجارية. وهذا جانب إيجابي.<BR> <BR>ثم بعد ذلك تقاطع منتجات عدوك من خلال شركات معينة تكون داعمة بشكل واضح ومسافر لعدوك الذي ظلمك.<BR> <BR>ومثل ذلك في الجانب القانوني، تقوم بدعاية وعمل قانوني من خلال محامين والقانونيين لتهيئة الناس من أجل أن يتشجعوا لتقديم الدعاوى ضد من ظلمهم في كل مكان، من خلال المسجونين في كوبا أو المظالم التي حصلت في العراق أو في أفغانستان أو في غيرها.<BR>فهذا عمل إيجابي أن تشجع الناس بألا يتركوا حقوقهم.<BR> <BR>وأرض فلسطين كذلك من المظالم التي ترزح تحت احتلال اليهود، وبعد ذلك يقوم محامون برفع الدعاوى إلى أجهزة التقاضي المختلفة في العالم كله.<BR> <BR> <BR>واللجنة الإعلامية كذلك تقوم بتشجيع الشباب والأمة كلها على تجميع الأكاذيب من أجل أن يقوم العلماء والمفكرون بالرد العلمي المدلل عليها، ونشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومن وسائل فضاءات الحملة ولجانها.<BR> <BR>وكذلك في جانب المناهج، حيث نشجع البلاد الإسلامية أن تطور مناهجها وأن تقويها حتى لا تصبح متهمة محاصرة، ثم تقوم بالرد والتفنيد لهذه الأكاذيب والتهم التي تُطلق على الجامعات الإسلامية في العالم الإسلامي، وعلى المعاهد الدينية، وعلى المناهج الشرعية ومناهج اللغة العربية والسيرة، فتقوم بعمل إيجابي مقاوم، وهكذا بقية اللجان.<BR> <BR>حتى الحوار مع العقلاء نقول: " إنه عمل إيجابي" ونتوقع _إن شاء الله_ أن كثيراً من العقلاء سوف يتعاطفون مع الظلم الواقع على الإسلام والمسلمين، وأن يكون هناك من يناصر الدين، ومن الممكن أن يتأثر بعضهم بهذه الحوارات ويكونون من المسلمين _إن شاء الله_ مستقبلاً.<BR> <BR><font color="#FF0000">ما هي المواقف المنتظرة من قبل الحكومات أو الشعوب أو بعض الجماعات حول المؤتمر التأسيسي للحملة العالمية لمقاومة العدوان؟ </font><BR> الحملة الحقيقة لا علاقة لها بالحكومات العربية والإسلامية، وليس لها مشكلة مع أحد، عداوتنا واضحة مع الإدارة الأمريكية ومن عاونها، ومع اليهود.<BR>والحكومات العربية هي أيضاً موجهة إليها الرصاصة والتهم والمظالم، كلها موجهة إلى الشعوب والحكومات معاً.<BR>فنحن نعد أنفسنا كدعاة ومفكرين، ونحن الخندق الذي يحامي عن الأمة وعن الدين وعن الحكومات وعن الشعوب.<BR> <BR>فليس لنا مشكلة مع الحكومات ولن نخلق دعاوى وذرائع من أجل أن يوقف العمل الجبار هذا لمقاومة أعدائنا بسبب مشكلات واحتقانات بين النخب في أي بلد عربي وإسلامي؛ وبين حكوماتهم. <BR>ونحن لا نتدخل في قضايا الناس في بلادهم مع حكوماتهم.<BR> <BR>فمثلاً عندما وجدنا نحن كمؤسسين في المملكة المنع من قبل السلطات عندنا في بلادنا، استجبنا بكل طواعية، لكي نضمن أن استمرار ملنا المقبل في الحملة (والذي ليس مرهوناً بحضور يوم أو يومين فقط)، لكنه مرهون _إن شاء الله تعالى_ بعملنا من داخل المملكة العربية السعودية. <BR> <BR>ومن خلال هذا الشعب الكريم ومن خلال الجمعيات ومن خلال النخب ومن خلال أيضاً القيادات _إن شاء الله تعالى_ للذب عن بلادنا؛ لأننا نعلم أن بلادنا في المملكة العربية السعودية وأرض الحرمين مستهدفة قبل غيرها، وما الهجمة على الدين وعلى الوهابية وعلى السلفية وعلى أمرائنا وعلى كبرائنا وعلى علمائنا وعلى مشايخنا إلا واحدة من هذه المنظومة من المظالم الكثيرة.<BR> <BR><font color="#FF0000">ألهذا السبب كان موقف الحملة من منع الوفد السعودي من السفر أنه أخذ موقفاً حيادياً، وقالوا إنه قرار حكومي لا نتدخل فيه ؟ </font><BR> صحيح، ونحن قلنا إنه لا يضير الحملة العالمية التي سيخدمها كل الناس -ليس فقط من السعودية- أن يتأخر عنها مجموعة من بلد أو آخر؛ لأن هذا عمل سيقوم الجميع _إن شاء الله تعالى_ بكل إيمان وطواعية واقتناع، ويستطيع الإنسان وهو في بيته أن يخدم دينه بالدعاء بالمؤازرة بالمناصرة بالمقاطعة بعمل ما يستطيع، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.<BR> <BR>ولسنا مأمورين إلا بالوسع والطاقة _والحمد لله_ الطاقة والوسع في بلاد المسلمين حتى من الحكومات، لتي أتوقع أنها أهمية هذه الحملة مستقبلاً،بعد أن تزول هذه الفرقعة الإعلامية والعسكرية من أعدائنا، وسيتبين لهم في ضحى الغد أن هؤلاء العلماء والمفكرين إنما هدفهم هو الذب عن الإسلام والمسلمين وعن الحكومات والشعوب معاً.<BR> <BR><font color="#FF0000">هل هناك مواقف معلنة للحملة العالمية حول القضايا الخاصة بالمنطقة كفلسطين أو العراق أو غيرها ؟ </font><BR> طبعاً، واليوم هو بداية إطلاق هذه الحملة، فننتظر منها بعد ذلك أن تقدم ذلك، لم تقم الحملة بشيء لأنها لم تُشهر ولم تُعلن وهذا اليوم هو بداية إعلانها.<BR>فعملها يبدأ من بداية تأسيسها، وقيام مجلس الأمناء واختيار ناطق رسمي واختيار مجلس إدارة وأمين عام. فحينئذ تبدأ ممارسة أعمالها.<BR> <BR>وكان لنا دليلاً مؤقتة كنا نضع فقط الاقتراحات ونضع اللوائح والتشريعات ونتواصل مع المؤسسين لنحضهم على الاشتراك كمؤسسين للحملة بمختلف أنحاء العالم، وكان لنا مواقف عندما تحصل بعض الإشكالات كما حصل عند استشهاد الشيخ أحمد ياسين أو الرنتيسي أو غير ذلك من مواقف كان لها دويها فكان لها هناك بيانات أصدرناها في مثل هذه الحوادث.<BR> <BR>لكننا كنا لا نمثل المؤسسين جميعاً، بل نمثلهم كلجنة مؤقتة، هدفنا هو وضع الأنظمة والاقتراحات ليس إلا، لكن بعد ذلك سينوب مجلس الأمناء عن الأمة كلها وعن الإخوة المؤسسين، ومجلس الإدارة ينوب أيضاً عن الجميع عندما يتم انتخابه بشكل شوري يوم الجمعة أو السبت _إن شاء الله_.<BR> <BR><font color="#FF0000">هل سيتقتصر العمل على هذه اللجان والمجلس التأسيسي ومجلس الأمناء، أم سيتاح العمل لجميع الشعوب ؟ </font><BR> بالطبع ستفتح المشاركة لكل الأمة.<BR>فكل الشباب والشابات والرجال والنساء صغيراً وكبيراً مطلوب منه أن يعمل لإنفاذ وتحقيق أهداف هذه الحملة، التي هي لها الصفة الشرعية والشعبية، ولها صفة السلمية، ويستطيع كل إنسان وهو في بيته وهو في داره الشاب أن يساهم معنا.<BR> <BR>فإن كان الشخص إعلامياً، فيمكن أن يساهم معنا في اللجان الإعلامية، وإن كان تربوياً سيعمل معنا في اللجان التربوية، وإن كان قانونياً وشرعياً يستطيع أن يساهم معنا في اللجان القانونية.<BR>وعندنا أيضاً لجنة للشرعية كذلك، وإن كان الشخص أيضاً يعمل في جانب المتعلق بالعمل النقابي والعمل الخيري، فهو سيساهم فيما يتعلق بالجمعيات الخيرية.<BR>والنساء والأخوات والمؤمنات من أخواتنا من مختلف أنحاء العالم لا بد أن يساهمن للذب عن المرأة والأسرة في البيت المسلم من خلال لجنة المرأة والأسرة.<BR> <BR><font color="#FF0000">لكن هذا الطريقة في العمل قد يراها البعض عملية غير منظمة، وتفتقر لمرجعية وتنظيم؟ </font><BR> بالعكس، يوجد تنظيم ومرجعية، فالتنظيم يتم من خلال لجان ومن خلال الفروع.<BR>والمواقع الإلكترونية تخدم ذلك، والآن موقع (www.qawim.org)، سيقوم بشكل مؤقت بالتنظيم، ثم بعد ذلك ستتنوع المواقع لكل لجنة، حيث سيكون هناك مواقع لكل فرع ولكل لجنة، للعمل والتنظيم والمساهمة.<BR>وأصبح كما لا يخفاكم التعاطي من خلال الفضاء الإلكتروني الواسع من أيسر الأمور _والحمد لله_.<BR> <BR><font color="#FF0000">ما هي الكلمة التي تتوجه فيها إلى الشعوب عبر موقع (المسلم) لخدمة هذه الحملة ؟ </font><BR> أود التركيز مجدداً بأن أنادي إخواني وأخواتي من المؤمنين والمؤمنات والدعاة والعلماء والمفكرين والشباب والشابات، بأن ينذروا أنفسهم للعمل جنوداً لله _عز وجل_، للذب عن دينهم وعن شريعتهم وعن أمتهم وعن بلادهم من خلال المعاونة والمعاضدة في إنفاذ أعمال هذه الحملة المباركة.<BR>لأنهم هم الجنود الحقيقيون الذين نعتمد عليهم بعد الله _عز وجل_.<BR> <BR>وشكراً جزيلاً لكم في موقع (المسلم) على متابعة شؤون الحملة، وإسهامكم في تغطية أخبارها. <BR><br>