النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين: موقفنا من المرأة والأقباط خيار فقهي.. استعجلنا في عرض برنامجنا
24 ذو القعدة 1428

حوار: همام عبد المعبود <BR><BR>إلى حد كبير انفض سامر برنامج حزب الإخوان وطويت الصحف وأغمدت الأقلام، ولم ينته الجدل حول مناقب الحزب وسلبياته؛ فلا زالت توابع الإعلان عن محتوى هذا البرنامج تأسر الباحثين والمفكرين لما تشكله الجماعة من واقع مؤثر في الساحة المصرية باعتبارها القوى الأولى الفاعلة في الواقع السياسي بعد النظام الحاكم.<BR>كان لابد من وقفة متأنية مع أحد قيادات الإخوان وإن شئت فقل أهم شخصية فاعلة تقف خلف هذا البرنامج، وهو الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين، وأحد أهم الشخصيات التي تمسك بأهم ملفات الجماعة.<BR>وقفنا معه على كثير مما أثير من لغط وتشكيك في نوايا الجماعة جراء إعلان مواقفها بصراحة من قضايا يراها البعض شائكة على رأسها بالطبع رئاسة القبطي للبلاد.<BR>حاولنا قدر المستطاع معرفة الأسباب التي دفعت جماعة يترقب العالم تصرفاتها إلى الانحياز إلى آراء تثير جدلاً عميقاً في الوسط السياسي في الداخل والخارج قد تجلب عليها كراهية البعض وتعطى آخرين الفرصة للانقضاض عليها وتعطى فصيل ثالث ورقة استعداء الخارج على الإخوان.<BR><BR><font color="#0000FF"> مزيد من التفاصيل في نص الحوار: </font><BR><font color="#ff0000">* لم تحظ قضية باهتمام وجدل إعلامي مثلما حظيت قضية برنامج حزب الإخوان وما جاء فيه .. نريد في البداية أن نعرف تفصيليا خطوات إعداد مسودة البرنامج ؟</font><BR>** لابد أن نؤكد على أن هناك رغبة حقيقية لدى الجماعة في إنشاء حزب ولكن هذه الرغبة مرهون تنفيذها بالمناخ السياسي العام، وليس أدل على ذلك من أن مجلس الشورى العام للجماعة قرر عام 1989 ضرورة إنشاء حزب وتأكد هذا القرار مرة أخرى عام 1995.<BR>وفعلا قمنا بإعداد برنامج حزب إلا انه كان هناك عقبة أمام الإعلان عنه، وهو المناخ الاستبدادي وحالة والجمود والركود وكان حديثنا عن الموائمة أي أن الإعلان عن الحزب يجب أن يكون مواكبا لتغيير المناخ السياسي بما يسمح بحرية إنشاء الأحزاب بمجرد الإخطار وكان المناخ طوال الفترة الماضية غير ملائم من هذه الزاوية.<BR><BR>وفى عام 2000 حينما حصل الإخوان على 17 مقعدا في البرلمان وهو ضعف ما حصلت عليها أحزاب المعارضة جميعها، بدأت النخبة تتساءل لماذا لا يشكل الإخوان حزبا وتكرر الأمر بإلحاح اشد عام 2005 حينما حصل الإخوان على 88 مقعدا في البرلمان.<BR>ومن ناحية كان هناك من يرى أن شعار "الإسلام هو الحل" شعار فضفاض ولا يعنى أكثر من كونه مجرد كلمه أو جملة تدغدغ عواطف المواطن وأنه لا يحمل برنامج تفصيلي فيما يخص النظام السياسي ونظام الحكم وكيفية التعاطي مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.<BR>من هنا بدأنا نفكر في طرح برنامج دون التقدم بطلب إنشاء حزب إلى لجنة شئون الأحزاب ودون الإعلان عنه من طرف واحد، فقمنا بتشكيل لجنة في منتصف عام 2006 لوضع مسودة أو مجموعة أفكار لمشروع برنامج وحينما تبلورت الفكرة في شكل مشروع عرضناه على المكاتب الإدارية للإخوان لوضع ملاحظات وتعقيبات حول ما جاء فيه.<BR>بعض المكاتب اقتصرت دراستها على أعضاء المكتب وبعضها الآخر وسع الدائرة لمجالس الشورى, وبعد فترة عاد إلينا المشروع بالملاحظات ثم قامت اللجنة بوضع الملاحظات موضع التنفيذ, ثم عرض الموضوع على المكتب الذي رأى ضرورة أن يعطى لبعض الرموز من الإخوان ومن خارج الجماعة.<BR>وتم ذلك في منتصف العام الجاري وانشغلنا فترة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى ثم قمنا بعد ذلك كأعضاء مكتب الإرشاد بالمراجعة والتعليق قبل إرساله إلى النخبة في مصر وأخذنا نحو 50 شخصية وطلبنا منهم ملاحظاتهم على أساس سيكون هناك جلسات استماع وحوار وإدارة نقاش حول هذه الملاحظات إلا أن بعض هذه النخبة تسرع وبدأ يكتب في الصحف عن البرنامج.<BR><font color="#ff0000">* إذا كانت الجماعة لن تتقدم بالحزب إلى لجنة شئون الأحزاب ولم تعلنه من طرف واحد فمن تخاطب الجماعة بهذا البرنامج ؟</font><BR>** الجماعة لها وزنها وحجمها فضلا عن الآمال المعلقة عليها يجعل الإعلام يهتم بكل ما يتصل بالإخوان من هنا كان الجدل الكبير والزخم حول بعض القضايا التي حواها البرنامج فضلا عن ذلك فمن حق المجتمع علينا والنخبة أن تعرف آراءنا وأفكارنا حول القضايا المختلفة ومن هنا حرصنا على صياغة برنامج.<BR><BR><font color="#ff0000">* هناك من يرى أن التوقيت لم يكن مواتيا للإعلان عن برنامج الحزب وأن الجماعة اضطرت للإعلان عنه بعد أن أعلن المرشد العام أن هناك برنامجا لحزب سيعلن بعد شهر رغم أنكم لم تكونوا قد انتهيتم أصلا من إعداده ؟</font><BR>** الفكرة كان معد لها والأستاذ المرشد كان يتصور أن المسألة يمكن أن تنتهي خلال شهر إلا أن مسالة الصياغة وأخذ الآراء جعلت الأمر يأخذ وقتا إضافة إلى أننا كنا بين أمرين فهناك داخل الجماعة من يريد أن يدلى بدلوه وهذا الطرف ليس مجرد مجموعة من الأفراد وإنما آلاف وهذا يتطلب شهرا أو اثنين أو ثلاثة وبين سياط تلهب الظهور رفعتها بعض النخبة والإعلام كانوا يتشوقون إلى ظهور هذا البرنامج إذ ذهب البعض إلى القول أن هذه مجرد إثارة وأنه ليس هناك برنامج كما بين هذا وذاك كنا حريصين على إنجاز البرنامج في أقل وقت ممكن.<BR><font color="#ff0000">* لكن هذه العجلة قد توقعكم في بعض الأخطاء ؟</font><BR>** بالتأكيد نتيجة هذه العجلة حدث خلل في الصياغة فأي موضوع يحتاج إلى وقت ومناقشات على كافة المستويات وكلما تأخرنا كلما كان البرنامج أنضج وأكثر تحصينا للأفكار, ورغم ذلك فإن المسالة لم تكن سوى قرار أولي وأعلنا أننا على استعداد أن نسمع ونتناقش حول أطروحات الآخرين.<BR><font color="#ff0000">* بعد الجدل الذي دام أشهر حول برنامج الحزب برأيك ما هي جوانب القصور التي شابت البرنامج ؟</font><BR>** أعتقد أنها تنحصر في النقاط التالية:<BR>1- البرنامج كان يجب أن يكون أكثر إيجازا وتركيزا. <BR>2- كان يفترض أن يكون هناك صياغة واحدة تجمع كل الأبواب حتى لا تكون هناك أبواب مفصلة وأخرى موجزة. <BR>3- مسألة العلاقة بين الدولة والمجتمع كانت تحتاج إلى مزيد من المناقشات حتى يخبرنا على سبيل المثال موقف الدولة من المجتمع في العديد من النواحي فالليبرالية لها موقف وفلسفة وسياسات وتوجهات وكذلك الاشتراكية والقومية. <BR>4- هناك قضايا مثل هيئة كبار العلماء كانت تحتاج إلى تبسيط الحديث عنها حتى تفهم على النحو الذي أردناه وحتى لا يكون هناك تناقضا ويكون متسقا مع ما جاء في البرنامج. <BR>5- مسألة التكرار.. وفى الأيام القادمة الباب الأول الخاص بالمرتكزات والمبادئ والثوابت والذي يتضمن أيضا السياسات والأهداف سوف يأخذ عناية كبرى ستكون الضابط والحاكم لكل الأبواب. <BR>6- هناك أيضا قضايا لم تأخذ حقها مثل الطبقة الوسطى إذ تحتاج منا إلى نظرة وآلية ووضوح رؤية حول كيفية إعادة الطبقة الوسطى إلى الظهور مرة أخرى حيث إنها تمثل مرتكز الدولة ومناطق الابتكار والإبداع لها. <BR><font color="#ff0000">* الثلاثية الشهيرة: "مجلس الفقهاء، رئاسة المرأة وغير المسلم للدولة" يرى البعض أنها ألغام فجرت كل محاولات إقناعكم الجميع بأن برنامجكم مدنيا فما تفسيركم؟</font><BR>** عندما تكلمنا عن هيئة كبار العلماء لم نبتدع جديداً فقد كانت موجودة ضمن مؤسسة الأزهر الشريف وكانت تختار بالانتخاب ونقول أن هذه الهيئة يجب أن يختار من بينها شيخ الأزهر حتى تقوم بدورها ومهامها على الوجه الأكمل.<BR>أيضا عندما تحدثنا عن هذه الهيئة كنا نتكلم عن هيئة استشارية لمجلس الشعب له أن يستعين بها ويستأنس برأيها في القضايا الشرعية كما يلجأ إلى بعض المختصين في التخصصات الأخرى، وهذا بالفعل معمول به داخل مجلس الشعب إلا أننا رغبنا فقط في التأكيد عليه وذلك في الوقت الذي أكدنا فيه أن رأى هذه الهيئة ليس ملزما وصاحب الحق الأصيل في التشريع هو مجلس الشعب, والمحكمة الدستورية العليا هي صاحبة الاختصاص في الفصل في دستورية أو عدم دستورية أي قرار.<BR>أما فيما يتعلق بالأقباط: فلهم كافة حقوق المواطنة, والمعايير التي يتم على أساسها تولى الوظائف العامة والوزارات والهيئات هي الكفاءة والقدرة وليس العقيدة أو المذهب أو الجنس.<BR>أيضا نقول إن هناك خيارات فقهية ونحن اخترنا خيارا فقهيا نرى أنه يلائم الواقع الاجتماعي في مصر وهو عدم تولى القبطي رئاسة الجمهورية والفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان وما يجوز في حق تركيا لا يجوز في حق لبنان على سبيل المثال <BR><font color="#ff0000">* ولماذا لا يصلح القبطي لحكم مصر ؟</font><BR>** لأن الأغلبية الساحقة من الشعب المصري مسلمون ونحن نستهدف تطبيق الشريعة الإسلامية وتفعيل المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الدين الإسلامي المصدر الرئيسي للتشريع ونقول إن رئاسة الدولة عبارة عن رمز وأن هذا الرمز منوط به متابعة كافة الأجهزة ومدى التزامها بتطبيق الشريعة الإسلامية من عدمه ومن غير المعقول أن نكلف إنسانا بما لا يعتقد فيه وهذا الرؤى نلزم به أنفسنا ولا نلزم به غيرنا. <BR><BR><font color="#ff0000">* لكن كان هناك خطابان داخل الجماعة لا ينكر الأول حق القبطي في الترشح وترك الخيار للشعب لاختيار قبطي من عدمه بينما ينكر الرؤى الآخر حق القبطي في الترشيح من الأساس! </font><BR>** أردنا ان نكون صرحاء مع أنفسنا ومع الشعب المصري وألا يكون هناك نوع من الالتفاف حول هذه القضية فالمسالة ليست إرضاء نفسيا بقدر ما يجب أن تكون العلاقة مبنية على المصارحة والوضوح.<BR>البعض قال إن هذا الكلام ينسحب على الولاية الكبرى وليس رئاسة الدولة ولكن مفهومنا أن رئاسة الدولة الوطنية الحديثة يحل محل مفهوم الولاية الكبرى كمال قال الفقيه الدستوري السنهوري باشا خاصة مع استحالة التئام شمل الدول <BR><font color="#ff0000">* وماذا عن أسباب رفضكم تولى المرأة الرئاسة ؟</font><BR>** خيارنا الفقهي يستثنى المرأة من تولى رئاسة الدولة لكن أمامها الوزارات والمؤسسات فهناك واقع اجتماعي موجود في مصر فعندما تصدر حكما لابد أن يكون وفق مقتضى الحال ونحن نتحدث عن مصر ولا نتحدث عن بريطانيا أو الولايات المتحدة فلدينا واقع اجتماعي رافض فما هو مقبول في الإسكندرية غير مقبول في الصعيد. <BR><font color="#ff0000">* إذا أمكننا أن نحصر المكاسب والخسائر من الإعلان عن هذا البرنامج أي من الكفتين تربح؟</font><BR>** الجدل الكبير الذي أثارته النخبة وحاولت أن تعلن عدم رضاها عن مسودة البرنامج وعدم قبولها لما جاء فيه هو بالطبع أمر سلبي مع الوضع في الاعتبار أن بعض هذه النخبة اقتصر رأيها على الثلاث نقاط التي أثير حولها الجدل " هيئة كبار العلماء- الأقباط – المرأة" ولم تمد بصرها لبقية القضايا.. لكن بشكل ما حدث حرك كثير من المياه الراكدة وكسر طوق الحصار الذي أراد النظام أن يفرضه على الجماعة.<BR><font color="#ff0000">* لكن الجماعة خسرت بعض الباحثين الذي كانوا محايدين في تعاطيهم مع قضايا الإخوان؟</font><BR>** هذا أمر طبيعي أن يختلف الناس وتتفاوت ردود أفعالهم وليس المطلوب أن يوافق الجميع على مشروع البرنامج.<BR><font color="#ff0000">* لماذا لا تتقدمون ببرنامج الحزب للجنة شئون الأحزاب وتضعون الحكومة التي طالما طالبتكم بان تكونوا في النور في حرج؟</font><BR>** نحن لا نريد أن نضيف للرقم الموجود رقما جديدا, المسألة ليست في تشكيل الحزب بقدر ضرورة تغيير الواقع المأساوي الذي نواجهه وما يتطلبه ذلك من تضافر لكافة الجهود لجميع القوى؛ فالمسألة ليست أن نشكل حزبا ثم تفرض عليه القيود والأغلال ويحرم من التواصل مع الجماهير على أي نحو, فضلا عن أن هذه اللجنة غير دستورية ومعوقة لإنشاء الأحزاب.<BR><font color="#ff0000">* هناك من يرى أن عملية إعداد مسودة البرنامج عكست هيمنة التقليديين والمحافظين على حساب من يوصفون بـ"التجديديين والإصلاحيين"؟</font><BR>** الفيصل في الموضوع هو آلية الشورى هل تمت بشكل صحيح أم لا؟ وهل أعطيت الفرصة بالكامل لأصحاب كل رأى وفكر وتوجه كي يقول رأيه ويعرض مبررات هذا الرؤى أم لا.. حقيقة لقد تم فعل كل هذا وخلص المكتب إلى هذا القرار.<BR><font color="#ff0000">* هل التفت الإخوان إلى المحاولات السابقة لصياغة برامج الأحزاب وهل التفتوا إلى برامج أحزاب الإخوان في الأردن والجزائر على سبيل المثال؟</font><BR>** كان هناك دراسة لهذه البرامج التي أعدت في السابق كما أننا التفتنا إلى برامج الأحزاب الأخرى في الخارج وأخذنا ما يناسبنا في مصر لكن إن شاء الله ونحن نكتب الصيغة النهائية سوف تراعى مثل هذه التباينات ونحن نضع الثوابت والسياسات والأهداف <BR><font color="#ff0000">* افرز الجدل الذي أثير حول برنامج الحزب ظاهرة جديدة ربما تكون سببت قلقا لكم هي "مدوني الإخوان" الذين لعبوا دورا في كيل الانتقادات للجماعة كيف تتعاطون مع هذه الظاهرة وهل تسبب لكم إزعاجا ؟</font><BR>** يمكن تقسيم شباب المدونين إلى ثلاثة أقسام:<BR>قسم ارتباطه بالجماعة ضعيف للغاية ولم ينل حظا من التواصل معها بالقدر الكافي وقسم ثان وقعت بينه وبين بعض القيادات الوسيطة مشكلات ولم تستطع هذه القيادات استيعاب أفكاره فلم يجد سوى أن يعلن أفكاره على النت وقسم ثالث موصول بالجماعة وبتفكيرها وإليه اتخاذ القرار فيها وعلى دراية بالحيثيات التي يتم على أساسها اتخاذ أي قرار وهؤلاء منضبطون بفكر وتوجهات الجماعة.<BR>عموما بالنسبة لأي منهم نحن نرحب بأي نقد وليس لدينا حرج ولا حساسية في أن يكتب الشباب ونقول لهم ليتكم تعطون أنفسكم فرصة التعرف على أفكار وآليات اتخاذ القرار داخل الجماعة قبل أن تكتبوا.. وأبوابنا مفتوحة وأيدينا ممتدة وإذا كنا منفتحين على الآخر أيا كانت وجهته فمن باب أولى الانفتاح على الشباب.<BR><font color="#ff0000">* إذا كان هذا حال الشباب فماذا تقول في قيادات وكوادر إخوانية داخل الصف وخارجه كتبت ضد هذا البرنامج؟</font><BR>** أن تكون داخل الصف أو خارجه فالأمر اختياري ولا يستطيع أي إنسان أن يكره آخر على أن يكون داخل الصف أو خارجه, وحينما ترضى باختيارك وقناعتك الشخصية أن تكون داخل الصف فيجب عليك أن تلتزم بأسسها ومبادئها وسياساتها وأهدافها.<BR><font color="#ff0000">* نختم حوارنا بسؤال حول آخر محطة وصل إليها برنامج الحزب؟</font><BR>** نحن بدأنا منذ نحو 10 أيام جلسات وورش عمل مع النخبة نتدارس فيها برنامج الحزب وفور الانتهاء من الشكل النهائي سوف نعلن عنه في حينه.<BR> <BR><BR><br>